برنامج نووي سعودي سري بمساعدة الصين.. مشرعون أميركيون يحذرون من أخطاره وإسرائيل قلقة

An image taken May 27 showing, top right, two square buildings that some analysts think could be a Saudi nuclear facility. It is located near the Solar Village, bottom left. Credit...Maxar Technologies/Google Eart
صورة جوية لما يعتقد خبراء أنها منشأة نووية سعودية (مواقع التواصل)

أرسل أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة تحذير إلى الرئيس دونالد ترامب أبرزوا فيها أخطار برامج نووية وصاروخية سرية تقوم بها السعودية بمساعدة الصين.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس الأربعاء أن أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ حذروا ترامب من أن برامج السعودية النووية والصاروخية السرية تمثل تهديدا لجهود الحد من انتشار تلك الأسلحة في المنطقة.

وأشارت الرسالة إلى تقارير تفيد بأن الرياض قطعت أشواطا كبيرة بمساعدة صينية لتطوير البنية التحتية لإنتاج صواريخ باليستية متقدمة.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور كريس فان هولن قوله إن التقنيات التي حصلت عليها السعودية من الصين بدون ضوابط ستمنحها قدرة كامنة على إنتاج المواد للأسلحة النووية.

كعكة اليورانيوم

وجاءت الرسالة بعدما نقلت الصحيفة ذاتها قبل أسبوعين عن مسؤولين غربيين قولهم إن السعودية أقامت منشأة لاستخراج ما تعرف بـ"كعكة اليورانيوم الصفراء" التي تستخدم وقودا للمفاعلات النووية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 6 أغسطس/آب الجاري أن وكالة المخابرات الأميركية تحقق في الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز قدرتها على إنتاج الوقود النووي الذي يضع المملكة على أول طريق تطوير الأسلحة النووية.

وقالت الصحيفة إن هناك مخاوف من جانب الإدارة الأميركية بشأن حقيقة البرنامج النووي السعودي، والحجم الفعلي للأنشطة الرامية إلى تطوير أسلحة نووية، محذرة أيضا من وجود تعاون بين الرياض وبكين في هذا الشأن.

قلق إسرائيلي

وفي سياق متصل، أبلغت الحكومة الإسرائيلية إدارة ترامب قلقها من المنشأة النووية السعودية، والتي تردد أنها ستقام في الصحراء بمساعدة صينية بحسب موقع أكسيوس.

ونقل الموقع عن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين بارزين أن هناك مؤشرات مقلقة بشأن ما قد يفعله السعوديون، مؤكدا أن كلا من واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تملكان صورة واضحة لما يجري بخصوص المنشأة، وتعملان حاليا لاستيضاح الأمر من السلطات السعودية.

وأشار المسؤولون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل بحذر في ملف المنشأة خشية الإضرار بالعلاقات مع الصين والسعودية، وأن الرياض اختارت التعاون مع بكين "لاعتقادها أن الصين لن تطلب أي ضمانات على استخدام المنشأة لأغراض سلمية فقط".

ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن مصادر مطلعة قولها إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومعها وزارة الخارجية ووزارة شؤون الاستخبارات ولجنة الطاقة النووية تراقب عن كثب تطور العلاقات بين الرياض وبكين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان