مع تسارع خطوات التطبيع.. هآرتس: لهذا تأخر سفر الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات

رغم تسارع خطوات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة، فإن بعض العراقيل أسهمت في تأخير توجه فريق إسرائيلي إلى الإمارات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التطبيع.

وكشفت صحيفة هآرتس عن أن خلافات حول توزيع الصلاحيات بين وزارة الخارجية وجهاز الموساد ومجلس الأمن القومي تسببت في تأخير توجه الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات.

وذكرت أن الأجهزة الثلاثة تتنافس على حق الصدارة والأفضلية في قيادة وفد المباحثات مع الطرف الإماراتي.

تفاصيل
وحول تفاصيل الخلافات، قالت هآرتس إن العديد من أعضاء مجلس الوزراء الأمني، لا سيما من حزب أزرق أبيض، غاضبون من الطريقة التي أجرى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحادثات السرية مع الإمارات، عبر التحايل على وزارة الخارجية، وإبقاء وزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي (حزب أزرق أبيض) في الظلام.

وأشارت إلى أنه بدل استخدام أشخاص من وزارة الخارجية، كانوا يعملون لسنوات لتعزيز العلاقات مع دول الخليج، أرسل نتنياهو مساعده المقرب رئيس الموساد يوسي كوهين، والسفير لدى الولايات المتحدة رون ديرمر؛ لإجراء المحادثات.

كما كشفت أيضا عن أن هذه الاتصالات جرت خلال الشهرين الماضيين، منذ أن اقترح الأميركيون تأجيل خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع دول الخليج.

إعلان

وتوقفت الصحيفة عند نقطة أخرى تتعلق بتشكيلة وفد التفاوض مع الطرف الإماراتي؛ حيث أوضحت أن نتنياهو كلّف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات بتشكيل الوفد، ومن المتوقع أن يضم الوفد أفرادا من الحكومة والموساد، في حين تناضل وزارة الخارجية من أجل حجز مكان مناسب لها في تشكيلة الوفد.

وذكرت أنه بسبب هذه الخلافات حول تركيبة الوفد وصلاحياته، إلى جانب انتظار صياغة التفاصيل التي تريد إسرائيل تقديمها، تأخر إرسال الوفد إلى أبو ظبي، ومع ذلك أشارت إلى أن فرقا إسرائيلية وإماراتية بدأت صياغة تفاصيل اتفاق العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وذلك تمهيدا للمباحثات الرسمية التي ستجرى في وقت لاحق بين ممثلين عن الطرفين في أبو ظبي.

وبينما تجري النقاشات والمشاورات في تل أبيب حول صياغة الاتفاق وتركيبة الوفد، بدأت فرق من الخارجية الإسرائيلية فحص أبنية لاختيار المقر الرسمي للسفارة الإسرائيلية في أبو ظبي، وفقا للصحيفة.

وكان الجانبان استبقا التوقيع على اتفاق العلاقات بينهما وباشرا تطبيع العلاقات على أرض الواقع من خلال خطوات؛ من بينها فتح الاتصالات الهاتفية الأرضية وفتح مواقع التواصل لمواطنيهما من دون قيود.

وبالتزامن مع ذلك، يتواصل في إسرائيل الاحتفاء بهذا الاتفاق، الذي قال رئيس الوزراء إنه تحقق من خلال منطق القوة، وبموجبه لا يطلب من إسرائيل الانسحاب من أي أراض.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية

إعلان