متظاهرون فقئت أعينهم.. قضية استخدام الرصاص الحي في لبنان تتفاعل

اتهمت مجموعة أطباء، القوى الأمنية اللبنانية بإطلاق الرصاص الحي "الخردق" والرصاص المطاطي مباشرة على المتظاهرين، بينما نفت وزارة الداخلية ذلك وتبرأت من الموضوع بشكل كامل.
وأعلنت مجموعة أطباء "القمصان البيض" (لجنة من الأطباء المتطوعين لإسعاف جرحى المظاهرات)، أن القوى الأمنية أطلقت الرصاص الحي (الخردق) مباشرة على المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي حصلت الأسبوع الماضي، في محيط المجلس النيابي بعد انفجار مرفأ بيروت.
وقدمت مجموعة الأطباء -في مؤتمر صحفي- عرضا موثقا بالفيديوهات والصور.
وقالت المجموعة -في المؤتمر- إنه في 8 أغسطس/آب الجاري، تدفق إلى المستشفيات عشرات المواطنين المفقوئي الأعين بسبب الطلق المباشرة، وكذلك المصابون في صدورهم ووجوههم أو في الجمجمة.
مظاهرات بيروت التي اندلعت اليوم، هي الأعنف والأشرس، الأمن اللبناني يستخدم كل وسائل العنف، ودعوات للتجمع والتظاهر غداً. pic.twitter.com/9bJVH2oSOz
— فرويد (@FreudKsa) August 8, 2020
ووثق المحتجون، سقوط سبعة جرحى في مظاهرات السبت الماضي، جاءت إصاباتهم بالعيون برصاص مطاطي، وبمقذوفات الخردق.
كما أصيب أحدهم بالكبد وآخر بالبطن، إضافة لاستخدام قنابل الغاز المدمع الذي ألحق أذى بالعيون وحروقا بالجلد واضطربات بالجهاز التنفسي، وتوقفا بالقلب.
"القوى الأمنيّة أطلقت الرصاص على المتظاهرين:
– في أعينهم كي لا يروا الحقيقة،
– في أفواههم كي لا يقولوا الحقيقة،
– أو في قلوبهم كي يقتلوا فيهم الأمل الأخير في هذا البلد."
– أطباء القمصان البيض في مؤتمر صحفي لفضح استخدام الرصاص الحيّ و المطاطي على المتظاهرين. #انفجار_المرفأ pic.twitter.com/yeI4nx3oqE— Mira Mkanna (@miramkanna) August 13, 2020
في المقابل، ذكرت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية، أنه "تتداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل أخبار تزعم قيام عناصر قوى الأمن الداخلي بإطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي (الخردق) بشكل مباشر على المتظاهرين خلال تحركات الأسبوع الفائت، ويهم المكتب الإعلامي للوزير محمد فهمي التأكيد أن هذه الأخبار لا علاقة لقوى الأمن الداخلي بها".
كما ورد كتاب إلى الوزارة من نقابة أطباء لبنان في بيروت حول خطورة استعمال الرصاص المطاطي على العين والرأس والقسم الأعلى من الجسم.
من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء الماضي، أنّ "الدولة اللبنانية تشنّ هجوما على شعبها، إذ أطلقت القوات الأمنية النار على المحتجين خلال المظاهرات الأخيرة، ما يشير إلى أنّ السلطات تعتزم معاقبتهم وثني آخرين عن الاحتجاج".
#لبنان ١. بدلاً من الوفاء بمسؤولياتها الأساسية تجاه آلاف الأشخاص الذين تركوا بلا مأوى وتأثروا بالانفجار، يبدو أن الدولة اللبنانية تشن هجوما على شعبها. إذ أطلقت القوات الأمنية النار على المحتجين خلال التظاهرات الأخيرة، ما يشير إلى أن السلطات تعتزم معاقبتهم وثني آخرين عن الاحتجاج pic.twitter.com/rqNEafH8vi
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) August 11, 2020
وأضافت المنظمة "خلُص تحقيق أجريناه إلى أنّ الجيش اللبناني وقوات الأمن ورجالا مجهولين بملابس مدنية، أطلقوا النار على حشودٍ غير مسلحة خلال الاحتجاجات في بيروت التي أعقبت تفجير المرفأ، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات الخطيرة بين صفوف المحتجين".
وحذر وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد جواد خليفة، من أن الرصاص المطاطي قد يؤدي إلى الوفاة التي تنجم عن إصابات خطيرة بالعين والبطن والطحال.
للعلم فقط. الرصاص المطاطي ممكن يقتل او يسبب عطل دائم اذا لزم الأمر يستعمل على الأرجل فقط مبارح ب احدى المستشفيات ٧ عيون (open surgical eyes) و طحال بالبطن مفجور
— Mohamad Jawad Khalifeh (@MohamadJawadKh1) August 9, 2020