إسرائيل والإمارات تعلنان تطبيعا كاملا للعلاقات بوساطة أميركية

اتفقت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما، وذلك بحسب بيان مشترك أصدره رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال مسؤولون بارزون في البيت الأبيض إنه بموجب الاتفاق، وافقت إسرائيل على تعليق بسط سيادتها على مناطق من الضفة الغربية كانت تدرس ضمّها، لكن نتنياهو أكد أن الموضوع تم تأجيله لا إلغاؤه.
وقال بن زايد إنه تم الاتفاق في اتصال مع ترامب ونتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك، من أجل إقامة العلاقات الثنائية المتفق عليها.
وبموجب الاتفاق، سيتبادل البلدان السفراء والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها الأمن والتعليم والصحة.
في اتصالي الهاتفي اليوم مع الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) August 13, 2020
واعتبرت سفارة الإمارات بواشنطن أن الاتفاق لتطبيع العلاقات بالكامل هو "انتصار للدبلوماسية والمنطقة"، بينما قال بريان هوك المبعوث الأميركي الخاص للسلام إن الاتفاق "كابوس" لإيران.
وقال ترامب إن من المتوقع أن تتم مراسم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض خلال أسابيع قليلة.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في رحلة إلى دول وسط أوروبا، إن اتفاق تطبيع العلاقات خطوة "كبيرة" للأمام على الطريق الصحيح. وأدلى بومبيو بهذه التصريحات بعد وقت قصير من مغادرته سلوفينيا متوجها إلى فيينا.
وقال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر إن الاتفاق سيستغرق وقتا لتنفيذه، وذلك لدى رده على سؤال عن الفترة التي وافقت إسرائيل فيها على تعليق خطط ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، في إطار اتفاق التطبيع.
وأشار كوشنر إلى أن الإمارات اتخذت الخطوة لأنها لا تريد أن تتخذ إسرائيل خطوة استفزازية بالمضي قدما في خطة الضم.
من جهته، ذكر نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الخميس أن الرئيس الفلسطيني يرفض ويستنكر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل.
وقال أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية ترفض ما قامت به دولة الإمارات باعتباره "خيانة للقدس"، معتبرا الخطوة "نسفا للمبادرة العربية للسلام".