ليبيا.. مقاتلون من الجنجويد يتوجهون لسرت وتحذير من انفجار أطنان من نترات الأمونيوم بالموانئ النفطية

أفادت قوات حكومة الوفاق بأنها رصدت رتلا مكونا من 70 آلية مسلحة وشاحنات ذخيرة لمرتزقة من الجنجويد المساندين لقوات خليفة حفتر مر بمناطق الهلال النفطي متوجها إلى مدينة سرت.
وحذرت المؤسسة الوطنية للنفط من انفجار الوضع العسكري في موانئ النفط وحقوله وحدوث كارثة، بسبب وجود 25 طنا من مادة نترات الأمونيوم في الموانئ النفطية.
وحذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من إمكانية انفجار 25 طنا من مادة نترات الأمونيوم في موانئ الهلال النفطي، وقال إن عزل هذه المنطقة عن الصراع المسلح سيجنبها الدمار وسيوقف حدوث كارثة ستطال حتى المدنيين القاطنين في نطاقها.
وتؤكد التقارير الحكومية الرسمية أن منشآت نفطية في شرق وجنوب ليبيا تحولت إلى ثكنات عسكرية نصبت فيها منظومات للدفاع الجوي، ولم تتوقف فيها تحركات المرتزقة الداعمين لحفتر، مع استمرار وصول أسلحة حديثة، وهو ما يعني أن خيار المواجهة العسكرية ما زال قائما.
وأعلنت حكومة الوفاق في وقت سابق أن الحل السياسي ما زال مطروحا، بالتوازي مع الاستعداد لتنفيذ الخيار العسكري.
وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري "نحن نريد حلولا سياسية سلمية، وقادرون على الحسم العسكري"، كاشفا أن كل تحركات قوات حفتر ومن يدعمه "مرصودة".
#عملية_بركان_الغضب: صور تُظهر رتل مكون من 70 الية مسلحة و شاحنات ذخيرة لمرتزقة الجنجويد المساندين لميليشيات حفتر الارهابية خلال مرورها بمنطقة البريقة الى العرب باتجاه #سرت#انتصرت_طرابلس#سرت_تعود#ليبيا pic.twitter.com/ik1GPcqKv7
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) August 10, 2020
مرحلة ديمقراطية
وفي سياق مواز، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا أن البلاد مقبلة على مرحلة ديمقراطية تتطلب التصرف بحزم.
وخلال لقائه في طرابلس قيادات أمنية من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها، قال باشاغا إنه سيصدر قرارات بإيقاف كافة الإجراءات المالية والإدارية لأي مديرية أمن أو أجهزة أمنية وصفها بغير المنصاعة لأوامر وزارة الداخلية.
وذكر باشاغا أن ليبيا مقبلة على مرحلة ديمقراطية تتطلب من كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية أداء مهامها بشدة وحزم.
وفي السياق ذاته، اتفق رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على أن تكون سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح إلى حين استئناف الحوار السياسي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة الموازية في شرق ليبيا أن صالح ونورلاند اتفقا في لقاء بينهما بالعاصمة المصرية القاهرة على استمرار وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة الليبية.