إيران تنتقد مطالبة دول الخليج بتمديد حظر السلاح عليها ومشروع قرار أميركي جديد بمجلس الأمن

Iran's Foreign Ministry Spokesman Abbas Mousawi
موسوي اعتبر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون باتت منصة للأصوات المعادية لبلاده (الأناضول)

انتقدت إيران مطالبة مجلس التعاون الخليجي مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر السلاح المفروض عليها، والذي ينتهي خلال شهرين، في وقت تسعى فيه واشنطن لاستصدار قرار دولي يمدد الحظر، لكنها تواجه معارضة من روسيا والصين .

وفي بيان له اليوم الاثنين، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي مجلسَ التعاون الخليجي (الذي يضم السعودية والكويت والإمارات وعُمان والبحرين وقطر) بالفاشل، وقال إنه يشهد خلافات داخلية، وإنه بطلبه من الأمم المتحدة تمديد حظر الأسلحة عن إيران، يتجاهل الحقائق والأولويات في المنطقة في ظل الظروف الحساسة الراهنة، بحسب تعبيره.

وقال موسوي إن بيان الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بهذا الخصوص غير مسؤول، ويظهر أنها أصبحت منبرا للأصوات المعادية لإيران.

وأضاف المتحدث الإيراني أن البيان الخليجي يأتي في وقت تستمر فيه بعض دول المجلس بشراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وتستمر في ما وصفها بسياستها الخاطئة بعدوانها على اليمن الذي يتسبب في قتل النساء والأطفال، على حد قوله.

والحظر الذي يمنع إيران من شراء أسلحة من الخارج -على غرار الطائرات والسفن الحربية والدبابات- ينتهي في 18 أكتوبر/تشرين الأول، بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018.

إعلان

مشروع قرار
وفي تغريدة على تويتر، أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالرسالة التي أرسلتها الأمانة العام لمجلس التعاون الخليجي إلى مجلس الأمن، وطالبت فيها بضرورة تمديد حظر السلاح عن إيران، وقال إن على مجلس الأمن أن يختار بين "تسليح الإرهابيين" أو الوقوف إلى جانب دول الخليج.

وقال بومبيو إن بلاده ستقدم -خلال الأسبوع الجاري- مشروع قرار جديدا إلى مجلس الأمن، يدعو إلى تمديد حظر السلاح عن إيران. وكان الوزير الأميركي كتب في مقال الأربعاء الماضي أن مجلس الأمن سيصوت هذا الأسبوع على مشروع قرار بهذا الشأن.

لكن دبلوماسيين قالوا إن مشروع القرار الأميركي يفتقر إلى الدعم الكافي، وذلك في ظل معارضة روسيا والصين لتمديد الحظر.

وقبل أسابيع، قال بومبيو إنه في حال عدم تمديد الحظر، ستتمكن إيران من اقتناء أسلحة متطورة، وستصبح "تاجر السلاح الأول للإرهابيين والأنظمة المارقة في العالم".

وهددت واشنطن بأنها ستعيد فرض كل العقوبات الأممية على طهران، في حال لم تتمكن من استصدار قرار دولي يمدد حظر السلاح عنها.

وفي مايو/أيار الماضي، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "ساحق" إذا تم تمديد الحظر، بينما أكد مسؤولون إيرانيون آخرون أن بلادهم ستمضي قدما رغم كل شيء في تطوير ترسانتها من الأسلحة التقليدية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان