واشنطن: أوروبا لا تفعل ما يكفي في ليبيا واعتراضاتها مقصورة على تركيا

Libyan army retakes key airbase from warlord's forces
شينكر قال إن روسيا ودولا عربية تنتهك حظر الأسلحة إلى ليبيا لكنها لا توجه لها انتقادات (الأناضول)

هاجم ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى الخميس دور الدول الأوروبية في ليبيا، وقال إن بإمكانها أن تفعل المزيد، وإن عمليات الاعتراض البحرية التي تنفذها مقصورة فقط على تركيا.

وقال شينكر -في تصريحات صحفية- إن بإمكان أوروبا أن تفعل المزيد في ليبيا، من خلال التنديد بشركة "فاغنر" الروسية، وبدول أخرى مثل الإمارات ومصر، التي تنتهك حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن الأوروبيين فخورون بمهمتهم في البحر الأبيض المتوسط​​ التي تهدف إلى المساعدة في تفعيل حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، "لكن عمليات الاعتراض الوحيدة التي ينفذها الاتحاد الأوروبي تستهدف المواد العسكرية التركية إلى ليبيا".

وقال إنه لا أحد يعترض الطائرات الروسية، ولا أحد يعترض الطائرات الإماراتية، ولا أحد يعترض المصريين.

ومضى قائلا "لو كانوا جادين -على ما أظن- لانتقدوا الجميع، كل الأطراف الداخلة في الصراع عندما تنتهك حظر الأسلحة، لكنهم ربما يخشون الرد الروسي".

لجنة عقوبات

وفي السياق، قدمت حكومة الوفاق طلبا إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة استماع للجنة العقوبات الخاصة بليبيا؛ لبحث الانتهاكات المستمرة لحظر السلاح من قبل دولة الإمارات ودول أخرى.

وقال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني في تغريدة له إنه تقدم بطلب لرئاسة مجلس الأمن لعقد جلسة استماع للجنة العقوبات وفريق الخبراء الخاص بليبيا، وبحضور الدول المتورطة في انتهاك حظر السلاح.

ولفت إلى إن هذه الدول أسهمت في دعم العدوان على طرابلس وضواحيها منذ أبريل/نيسان من العام الماضي.

والشهر الماضي، انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مهمة الاتحاد الأوروبي، وقال إنها لا تقوم بما يلزم لمنع شحنات الأسلحة من القوى الأخرى إلى ليبيا، بما في ذلك التي ترسلها فرنسا إلى قوات حفتر.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي أسس "عملية إيريني" لتطبيق الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مما تسبب في حادثة في البحر الشهر الماضي بين فرنسا وتركيا.

المصدر : وكالات