الكاظمي: العراق صرف مليارات الدولارات وما زال بلا كهرباء.. وهذه هي الأسباب
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن عدم معالجة أزمة الكهرباء في البلاد يعود إلى الفساد والهدر المالي في الفترات السابقة، في حين بدأت لجنة برلمانية عراقية اليوم التحقيق بالعقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء طيلة الـ 14 عاما.
وقال الكاظمي خلال اجتماع عقده، اليوم الاثنين، مع وزيري الكهرباء والنفط، إن الفترات الماضية شهدت إنفاق مليارات الدولارات على هذا القطاع، كانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة، إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال جميعه دون معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في العراق، لتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف.
وبيّن الكاظمي أن الوزارة السابقة لم تقم بالمشاريع الخاصة بصيانة الكهرباء، الأمر الذي فاقم من المشكلة، ولا سيما في هذا الظرف الاقتصادي والمالي الذي يعيشه العراق بسبب انهيار أسعار النفط عالميا نتيجة تداعيات جائحة كورونا، ووجه بتفعيل مشاريع الكهرباء كافة، وبخاصة الاتفاقية المبرمة مع شركة سيمنز الألمانية.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يؤكد أن الفترات الماضية شهدت إنفاق مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء، كانت تكفي لبناء شبكات كهربائية حديثة، إلا أن الفساد والهدر المالي وسوء الإدارة حال دون معالجة أزمة الطاقة الكهربائية في العراق،لتستمر معاناة المواطنين التي تتفاقم في أشهر الصيف.
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 13, 2020
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : أن الوزارة السابقة لم تقم بالمشاريع الخاصة بصيانة الكهرباء، الأمر الذي فاقم من مشكلة الكهرباء، لاسيما في هذا الظرف الاقتصادي والمالي الذي يعيشه العراق بسبب انهيار أسعار النفط عالميا نتيجة تداعيات جائحة كورونا.
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) July 13, 2020
بدء تحقيق
تتزامن تصريحات الكاظمي مع بدء لجنة برلمانية عراقية اليوم التحقيق بالعقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء طيلة الـ 14 عاما، إثر تراجع إمدادات الطاقة في البلاد.
وجاء تشكيل هذه اللجنة التي يترأسها حسن الكعبي نائب رئيس البرلمان للتدقيق والتحقيق بتعاقدات وزارة الكهرباء من عام 2006 وحتى 2020، بحسب وثيقة رسمية صادرة من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونشرتها وكالة الأنباء العراقية.
وأضافت الوثيقة أن "تشكيل اللجنة يأتي من أجل الوقوف على أسباب عدم تحقيق تقدم واضح في القطاع ومحاسبة المقصرين، إثر التدهور المستمر في المنظومة الكهربائية، والإخفاقات المتراكمة طوال السنوات السابقة، ووجود شبهات فساد إدارية ومالية".
يأتي الإعلان عن التحقيق بتعاقدات الطاقة الكهربائية، بعد اقتحام محتجين غاضبين مبنى لتوزيع الكهرباء في بغداد، بسبب زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي.
وتعليقا على ذلك، رحب النائب في البرلمان العراقي ظافر العاني بتشكيل اللجنة، وقال إن من حق الناس أن تعرف أين ذهبت الأموال الطائلة التي صرفت على الكهرباء وما زالوا يعانون الظلام والقيظ والمرض.
من حق الناس ان تعرف اين ذهبت 40 مليار دولار على الكهرباء ومازالوا يعانون الظلام والقيض والمرض بينما المسؤولون عن ملفات فساد الكهرباء ينعمون بالاضواء والتبريد والراحة .
نساند خطوة رئيس مجلس النواب بفتح ملفات فساد الكهرباء منذ عام 2003 والتحقيق فيها .#العراق_بدون_كهرباء— ظافر العاني (@DhaferAlani) July 12, 2020
وفي المقابل، شكك عراقيون بجدوى تشكيل اللجنة البرلمانية، وقالوا إن هذه اللجان شكلت في السابق وبقيت حبرا على ورق دون أثر ملموس على أرض الواقع.
لم يُسرق بلد في العالم،كما سُرق العراق بأسم #الكهرباء!! شكل لجنة، راحت اللجنة، رجعت اللجنة، أجتمعت اللجنة، وبالأخير أنباگن #المالات والعراق بدون #كهرباء!! pic.twitter.com/Z8OUlDhcs6
— Ali Dawood (@ali_dawood_M) July 12, 2020
من اغنى الدول النفطية بالعالم، من اكثر الدول اللي بيها موارد طبيعية تخلي الشعب يعيش بكل رفاهية بس لا مستفادين من النفط ولا محصلين الرفاهية ولا محصلين عيشة مال اوادم.
صار ١٧ سنه الكهرباء متجي ساعتين متواصلة والسبب البوك والفساد المستمر بالبلد.#العراق_بدون_كهرباء— Abdullah Koder🇮🇶عبد الله خضير (@AbdullahKoder) July 6, 2020
ويبلغ إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية وفقا لوزارة الكهرباء 13 ألفا و500 ميغاوات، ويخطط العراق لإضافة 3 آلاف و500 ميغاوات خلال العام الجاري عبر إدخال وحدات توليدية جديدة إلى الخدمة، بينما يتجاوز الاستهلاك 20 ألفا.
وتزداد معاناة العراقيين في محافظات العراق المختلفة ولا سيما في موسم الصيف التي تتجاوز فيه درجات الحرارة 50 درجة مئوية بسبب ضعف وصول الطاقة الكهربائية إلى المنازل.