أياما بعد بث فيلم فرنسي مثير للجدل.. ماكرون يؤكد على احترام سيادة الجزائر

French President Emmanuel Macron waves from a car, as he leaves,after casting his ballot, during the first round of the mayoral elections in Le Touquet
ماكرون وتبون اتفقا على "الاحترام الكامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين"

أكد الرئيسان الفرنسي إيمانيويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون خلال اتصال هاتفي بينهما على الاحترام الكامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين.

ويأتي هذا الموقف من رئيسي البلدين أياما بعد إعلان الخارجية الجزائرية استدعاء سفيرها في فرنسا للتشاور، احتجاجا على ما أسمته "تهجما لقنوات حكومية فرنسية على الشعب الجزائري ومؤسساته"، بما في ذلك مؤسسة الجيش.

وبثت قناة "فرانس 5" الفرنسية الحكومية نهاية مايو/أيار الماضي وثائقيا بعنوان "الجزائر حبيبتي"، تناول مسيرة الحراك الشعبي في الجزائر، مما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية والسياسية.

ورأى جزائريون أن القناة لخصت في الفيلم مطالب الحراك الشعبي في بحث شباب الجزائر عن الحرية خارج القيود الاجتماعية، كما تضمن تعليقات تحذر من التطرف الإسلامي على غرار ما حدث في تسعينيات القرن الماضي.

كما يأتي إعلان الرئيسين بعد عدة مواقف رسمية فرنسية بشأن الحراك الشعبي بالجزائر لم تلق ترحيبا في الداخل الجزائري.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن ماكرون وتبون بحثا -خلال اتصالهما الهاتفي- "العلاقات الثنائية، واتفقا على إعطائها دفعا طموحا على أسس دائمة تضمن المصلحة المشتركة المتبادلة، والاحترام الكامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين".

وأردف أن الرئيسين "تطرقا أيضا إلى الوضع في ليبيا ودول الساحل في ضوء معاناة شعوبها من الحروب والنزاعات".

وفي هذا الصدد، أفاد البيان بأن الرئيسين "اتفقا على التنسيق من أجل وضع حد لذلك بالمساعدة على بسط الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان أنه جرى كذلك خلال الاتصال "تبادل المعلومات" حول الجهود المبذولة لمنع تفشي جائحة فيروس كورونا في البلدين.

يشار إلى أن الخارجية الفرنسية كانت قد ردت على القرار الجزائري باستدعائها سفيرها للتشاور عقب بث الفيلم المثير للجدل، بأن "حرية الإعلام في فرنسا تامة وأن القانون يحميها"، موضحة أن "فرنسا تحترم سيادة الجزائر وستعمل على تعميق العلاقات معها".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول

إعلان