قضية فلويد.. نيويورك تايمز تفكك ما جرى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تسجيلا مصورا أعادت فيه بناء وقائع مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد خلال توقيفه من قبل الشرطة في مدينة مينيابوليس لحظة بلحظة، وهي الحادثة التي فجرت احتجاجات في الولايات المتحدة وخارجها.
واعتمدت الصحيفة على تسجيلات كاميرات المراقبة، وتسجيلات التقطها بعض المارة بهواتفهم المحمولة، فضلا عن وثائق رسمية.
ويُظهر التسجيل قدوم عناصر الشرطة واعتقالهم فلويد إثر إشعار من محل تجاري يتهمه بشراء علبة سجائر بورقة مزورة من فئة 20 دولارا.
قام عناصر الشرطة بتوقيف الرجل دون أن يقاومهم، ثم شدوا وثاقه وأخذوه إلى إحدى سياراتهم، ويبدو أنه رفض الصعود إلى السيارة.
بعد ذلك، يظهر فلويد مُثبتا أرضا من قبل ثلاثة من عناصر الشرطة وهو يصرخ "لا أستطيع التنفس يا رجل"، وكان بعض المارة يحتجون على الأمر ويُحذرون من موته.
وتُظهر لقطات لاحقة فلويد وقد غاب عن الوعي، ويبدو جسدا هامدا، ثم تنقله الشرطة إلى سيارة إسعاف.
وقد طالبت عائلة جورج فلويد ومحاموه بتطبيق عقوبة القتل من الدرجة الأولى على ضابط الشرطة ديريك شوفين الذي ظهر في التسجيلات وهو يضغط على رقبة فلويد، وإلقاء القبض على الضابطين الآخرين اللذين ظهرا وهما يجثوان على ظهره بتهمة المشاركة في القتل.
وأكد محامي العائلة توني رمانوتشي في مؤتمر صحفي أن تشريح جثة فلويد أظهر أن سبب الوفاة كان الاختناق نتيجة الضغط على الرقبة والظهر.
وقال "ليس ضغط الركبة على رقبة فلويد هو وحده الذي تسبب في وفاته، بل أيضا هناك وزن ضابطي الشرطة الآخريْن على ظهره.. هذا منع وصول الهواء إلى رئتيه. هذا يجعل من كل الضباط الذين وجدوا في المكان مسؤولين جنائيا ومدنيا".