تبون: حملات هستيرية تستهدف جيش الجزائر من "لوبيات خارجية"
توعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن دولته ستكون بالمرصاد لما أسماها حملات هستيرية تستهدف جيش البلاد من قبل "لوبيات خارجية".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، خلال اجتماع تبون مع قادة الجيش بمقر وزارة الدفاع.
وقبل أيام، أعلنت الخارجية الجزائرية -في بيان- استدعاء سفيرها بفرنسا للتشاور، احتجاجا على ما أسمته تهجما لقنوات حكومية فرنسية على الشعب الجزائري ومؤسساته.
ويشير البيان إلى وثائقي بثته قناة "فرانس 5" الحكومية تناول مسيرة الحراك الشعبي في البلاد، وركز على مطالب لشباب محلي بالحرية خارج القيود الاجتماعية، إلى جانب مشاهد قديمة لمتظاهرين يهاجمون قيادة الجيش.
وحسب الرئيس الجزائري، الذي كان يلمح إلى هذه القضية، فإن "الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني (قاد ثورة التحرير ضد فرنسا) أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض تولى إلى غير رجعة".
وتابع: هذه "اللوبيات" معروفة في مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها، ونحن لها بالمرصاد.
وسبق للخارجية الجزائرية -خلال الأشهر الأخيرة- أن استدعت السفير الفرنسي كزافيي دريونكور للاحتجاج على برامج تلفزيونية اعتبرت مسيئة للجزائر، ومواقف رسمية لباريس خلال فترة الحراك الشعبي الأخير، لكن فرنسا كانت ترد في كل مرة بأن حرية الإعلام مقدسة لديها.
ومنذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل/نيسان 2019، تحت ضغط انتفاضة شعبية مناهضة لحكمه؛ اتجهت علاقات الجزائر مع باريس إلى التوتر، خاصة منذ إعلان الأخيرة دعمها لورقة إصلاح طرحها بوتفليقة لتمديد حكمه.