احتجاجات فلويد.. نشر الحرس الوطني بالولايات والديمقراطيون يهاجمون ترامب

Demonstrators rally near the White House against the death in Minneapolis police custody of George Floyd in Washington, D.C.
قوات مكافحة الشغب في مواجهة مع محتجين أمام البيت الأبيض

أكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" نشر قوات الحرس الوطني في الولايات لمواجهة الاحتجاجات التي خرجت منذ أسبوع ضد مقتل مواطن أميركي من أصل أفريقي على يد الشرطة، في حين أعلنت ولاية نيويورك تمديد الحظر لعدة أيام، وسط انتقادات الديمقراطيين لسياسة الرئيس دونالد ترامب.

وكشف رئيس مكتب الحرس الوطني الجنرال جوزيف لينغيل أن أكثر من 76 ألف عنصر من الحرس الوطني ينتشرون الآن في مختلف أنحاء البلاد.

من جهته، أعلن عمدة نيويورك بيل دي بلازيو تمديد العمل بحظر التجول في المدينة حتى الأحد المقبل وتمديد ساعاته ليبدأ من الثامنة مساء حتى الخامسة فجرا.

وكانت السلطات فرضت حظر التجول ليوم واحد بدءا من الساعة الحادية عشرة من مساء الاثنين ثم مددته ليوم ثانٍ بسبب استمرار أعمال النهب.

من جانبه، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب -في تغريدة له- مدينة نيويورك إلى استدعاء الحرس الوطني لمواجهة الاضطرابات، مشيدا بالإجراءات الأمنية التي اتخذت أمس لضبط الأمن في واشنطن التي قال إنها لم تشهد أي أحداث تذكر خلال الليل.

وقال ترامب في تغريدة عبر تويتر إن كثيرًا من الاعتقالات حدثت، وإن الجميع قاموا بعمل رائع، وأضاف أن مينيابوليس "بؤرة الاحتجاجات" كانت عظيمة أيضا.

إعلان

وأفاد مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني بأن المحتجين بدؤوا اليوم يحتشدون من جديد للمطالبة بالعدالة لمقتل المواطن جورج فلويد على يد شرطي أبيض، وأشار إلى أن المحتجين يرفعون لافتات كتب عليها "ضحايا سود لرجال الشرطة".

وكانت قوات الأمن في واشنطن قد أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المدمع مساء أمس لتفريق محتجين قرب البيت الأبيض قبل أن يغادره ترامب لزيارة كنيسة قبالته تعرضت للحرق خلال احتجاجات على مقتل جورج فلويد.

ولكن البنتاغون أكد أن عناصر الحرس الوطني الموجودين في العاصمة ليسوا من أطلق قنابل الغاز المدمعة والرصاص المطاطي، وهم لا يحملون هذا النوع من الأسلحة.

وتوعد ترامب أمس -في الخطاب الذي ألقاه من البيت الأبيض مساء أمس الاثنين- باستخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات وهدد بنشر الجيش إذا رفض حكام الولايات استدعاء الحرس الوطني.

لكن بعيد الخطاب، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية الجنرال مارك ميلي حماية حرية التعبير.

وقال "رسالتنا هي السماح بحرية التظاهر والتعبير، وهذا أمر مقبول بالكامل، ونحن ندعم ذلك، وأقسمنا على الولاء لدستور الولايات المتحدة وحماية حقوق الجميع، وهذا ما نقوم به، ولدينا الحرس الوطني هنا، وأنا أقوم بتفقده".

هجوم الديمقراطيين

من جانبه، هاجم المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة الأميركية، جو بايدن، الرئيس ترامب، منتقدا طريقة إدارته للاحتجاجات التي تشهدها البلاد واستخدام الشرطة للقوة المفرطة.

وقال بايدن، في كلمة ألقاها بمدينة فيلادلفيا، إن ترامب جزء من المشكلة ولا يمثل حلا.

وأدان بايدن مرارا مقتل فلويد و"العنصرية المؤسسية" التي تعيشها الولايات المتحدة. لكنه دعا أيضا إلى الهدوء منددا بأعمال العنف.

بدوره، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر عبر موقع تويتر إن ترامب أمر بإطلاق قنابل الغاز على المحتجين السلميين ليتسنى له التقاط صورة والظهور كرجل قوي.

إعلان

وأصدر شومر بيانا مشتركا مع رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، قالا فيه إن الأمة الأميركية في حاجة إلى زعامة حقيقية في هذه الظروف الدقيقة، واتهما ترامب بمواصلة "تعميق الفرقة والانقسام والكراهية والعنف، في خطوة تتسم بالجبن والضعف والخطورة".

وكان كبير أساقفة الكنيسة مايكل كاري ممن انتقدوا استخدام ترامب تلك الكنيسة التاريخية لالتقاط الصور، وكتب على موقع تويتر "لقد استخدم مبنى كنسيا والإنجيل المقدس لأغراض سياسية حزبية".

إطلاق نار على الشرطة

من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية بأن شرطيا فارق الحياة بعد إصابته بطلق ناري في رأسه قرب مقر المحكمة الفدرالية في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا، دون أن تتضح ملابسات الحادث.

وفي ولاية ميزوري، قالت شرطة مدينة سانت لويس إن أربعة من رجال الشرطة أصيبوا بطلقات نارية خلال احتجاجات شهدتها المدينة.

وأضافت الشرطة أنه تم نقلهم إلى المستشفى لكن إصاباتهم ليست خطيرة.

وتأتي إجراءات حظر التجول والانتشار الأمني بمستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ أعمال الشغب التي أعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ عام 1968، وانتشر الحرس الوطني آنذاك في 23 ولاية وبالعاصمة واشنطن.

 

 

 

 

 

 


إعلان