ألمانيا قلقة والأردن يهدد إسرائيل: ضم أراضي الضفة لن يمر دون رد

الصفدي (يمين) في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس

حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من خطورة إقدام إسرائيل على ضمّ أراض في الضفة الغربية، وأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا مضت تل أبيب في مخططها.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني هايكو ماس في العاصمة عمان أمس الأربعاء، ردا على سؤال للجزيرة، إنه في حال أقدمت اسرائيل على ضم تلك الأراضي فإن ذلك لن يمر من دون رد أردني، وسيكون لذلك انعكاسات على العلاقات الأردنية الإسرائيلية، بحسب تعبيره.

وشدد الصفدي على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون مستعدة لبحث كل الخيارات في حال الضم، وأنها ستتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وقيام الدولة الفلسطينية.

ووصف الصفدي الخطوة الإسرائيلية في حال تمت بالكارثية، داعيا إلى ضرورة أن تنصبّ الجهود الدولية على وقف توجّه إسرائيل نحو ضمّ أراض من الضفة، وإيجاد أفق لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

ورأى الصفدي أن المخطط الإسرائيلي يمثل خرقا واضحا للقانون الدولي وتقويضا لكل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وحذر من أن تنفيذه سيعني قتل كل فرص السلام وإغراق المنطقة في صراع طويل وأليم.

من جانبه، عبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن قلق بلاده من مخطط الضم الإسرائيلي، وقال "نشعر بالقلق بشأن عواقب ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية، والاتحاد الأوروبي متفق على ذلك".

وأضاف أن بلاده ملتزمة بحل الدولتين وترفض الخطوات الأحادية، مشيرا إلى أن ردات الفعل التي يمكن أن تنجم عن ذلك قد تشكل خطرا كبيرا على المنطقة.

ولفت ماس إلى أن الوقت الراهن هو للعمل على إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وليس ملائما لإطلاق التهديدات، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر في عملها الدبلوماسي لثني اسرائيل عن الضم.

وعقد وزير الخارجية الأردني ونظيره الألماني اجتماعا عبر تقنية الفيديو مع رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الخارجية الفلسطيني، تركز على بحث الآفاق المتاحة لمنع تنفيذ المخطط الإسرائيلي وسبل العودة إلى مفاوضات جادة تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل.

عقوبات أوروبية
من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الوزير الألماني نبّه مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته لإسرائيل التي سبقت وصوله إلى الأردن، بأن ألمانيا لن تستطيع منع إجراءات عقابية تعتزم دول أوروبية اتخاذها، من قبيل الاعتراف بدولة فلسطينية، إذا نفذت تل أبيب مخططها بضم أراض في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن ماس التقى نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي ثم وزير الدفاع بيني غانتس، والتقى لاحقا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وحذرهم جميعا من أن دولا في الاتحاد الأوروبي تدفع نحو اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، إذا أقدمت على تنفيذ مخطط ضم الأراضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات