الحكومة الأفغانية تطلق سراح معتقلين من طالبان وتدعو لوقف إطلاق النار

أطلقت الحكومة الأفغانية سراح أكثر من مئة معتقل من حركة طالبان تنفيذا لاتفاق الدوحة بين الحركة وواشنطن، ودعت في السياق ذاته إلى وقف إطلاق النار لتسهيل مكافحة كورونا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل إنه بناء على مرسوم رئاسي، أطلق سراح 102 من معتقلي حركة طالبان، وستستمر هذه العملية إلى أن يتم إطلاق سراح 1500 معتقل.

كما حضَّ طالبان على الإسراع في إطلاق سراح معتقلي القوات الأفغانية والمدنيين دون تأخير، حتى تبدأ المفاوضات الأفغانية-الأفغانية.

بدوره، وجّه المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي -اليوم الثلاثاء- دعوة إلى طالبان لوقف إطلاق النار في البلاد.

ودعا صديقي الحركة -في تصريح صحفي- إلى وقف إطلاق النار لتسهيل وصول الكوادر الطبية إلى جميع المناطق، في إطار مكافحة فيروس كورونا الذي بدأ بالانتشار في أفغانستان.

وأفاد بأن عدم استجابة طالبان سيضعها في موقع المسؤولية عن الكارثة التي قد تحدث، مؤكدا أن وقف إطلاق النار مطلب شعبي.

بدء المفاوضات
ومن جانب آخر، ذكر بيان صادر عن مجلس الأمن القومي الأفغاني، أنه تم الإفراج عن 300 سجين آخر من طالبان خلال الأسبوع الماضي، كنتيجة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة والحركة.

وأضاف البيان أن على طالبان أيضا الاستعجال في عملية إطلاق سراح الرهائن، حتى لا تكون هناك عقبة أمام بدء المفاوضات.

وأعلنت حركة طالبان أمس مسؤوليتها عن هجوم استهدف مركزا عسكريا في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، حيث كان يتمركز 150 فردا على الأقل من الجيش والمخابرات.

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر حكومي أن 20 عنصرا من القوات الأمنية قتلوا في الهجوم الذي نفذه مسلحو طالبان على المركز العسكري.

وفي 29 فبراير/شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان، يمهد الطريق -وفق جدول زمني- لانسحاب واشنطن على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.