الأمم المتحدة تعتمد مقترح قطر بتخصيص "يوم عالمي لحماية التعليم من الهجمات"
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا اقترحته الشيخة موزا بنت ناصر بشأن تخصيص التاسع من سبتمبر/أيلول "يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات"، وقادته قطر لحشد التأييد الدولي من أجل ضمان المساءلة عن الهجمات المستمرة والمتعمدة على التعليم والعنف المسلح الذي يعاني منه الأطفال في جميع أنحاء العالم.
ويهدف الاقتراح القطري -الذي تم اعتماده بناء على توافق الآراء حيث شارك في رعايته 57 من الدول الأعضاء- إلى رفع مستوى الوعي بمعاناة الأطفال المتضررين من النزاع المسلح، وحاجتهم الملحة إلى الدعم التعليمي.
وسيكون هذا اليوم بمثابة منصة سنوية للمجتمع الدولي لمراجعة التقدم المحرز والبيانات الجديدة، والالتزام بآليات فعالة لمساءلة مرتكبي هذه الهجمات، ووضع حد لإفلاتهم من العقاب.
ومع استمرار جهود الحكومات لمواجهة التأثير المتعدد الأوجه لأزمة كوفيد-19 التي أدت إلى إغلاق المدارس، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة ترسل رسالة واضحة بشأن أهمية حماية المدارس باعتبارها ملاذا آمنا لحماية الطلاب والمعلمين، وكذلك الحاجة إلى جعل حماية التعليم خلال الأزمات على رأس الأجندة العالمية للحد من اتساع الفجوات التعليمية التي من شأنها زيادة خطر الأزمات وانعدام الأمن في ظل الظروف الصعبة.
وكانت الشيخة موزا قد تقدمت باقتراح لإقامة "يوم سنوي عالمي لحماية التعليم" خلال مشاركتها في المنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مدينة جنيف العام الماضي.
وبهذه المناسبة، قالت الشيخة موزا -وهي عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة- "في خضم تداعيات هذا الوباء العالمي، بات من المهم جدا ضمان عدم انتشار أوبئة النزاعات المسلحة والأمية التي كانت متفشية من قبل"، مرحبة باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بأهمية هذه القضية الملحة واستحداث يوم عالمي لحماية التعليم من الهجمات.
واعتبرت أن التحدي الذي يواجه المجتمع الدولي هو القدرة على إتاحة التعليم للجميع بالانتقال من الإرادة السياسية إلى تغيير حقيقي على أرض الواقع.
وأضافت أنه يجب أن تتوقف الهجمات على المدارس، كما يجب محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الشنيعة، لكي يتسنى لملايين الأطفال المحرومين من التعليم في مناطق النزاعات التطلع إلى مستقبل أفضل، "التعليم هو أساس حياتهم ويتعين علينا حمايته".
من جهته رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باعتماد الجمعية العامة القرار رقم 74-275، وقال "يجب أن نضمن للأطفال بيئة آمنة لمواصلة تعليمهم واكتساب المهارات التي يحتاجونها للمستقبل".
وأعرب غوتيريش بشكل خاص عن تقديره لمساهمة الشيخة موزا بنت ناصر، التي دعت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي إلى تخصيص يوم سنوي لحماية التعليم من الهجمات، وبالفعل فقد حدد التاسع من سبتمبر/أيلول لهذا اليوم العالمي.