مقال في نيويورك تايمز: ماذا سيحدث إذا حظرت تويتر ترامب؟

تناول مقال في صحيفة نيويورك تايمز ما وصفه بنفس الجدال الذي يتجدد كل بضعة أشهر: هل ينبغي لمنصة التواصل الاجتماعي تويتر حظر الرئيس دونالد ترامب؟ وذكر كاتب المقال تشارلي وارزيل أن هذا الأمر يحدث عادة بسبب شيء فاضح أو تآمري أو غير صحيح بشكل خاص أو متهور من الناحية الجيوسياسية غرده الرئيس.
وعلق الكاتب بأن العديد من هذه التغريدات كان سينتج عنه إزالة أو تعليق مؤقت إذا جاءت من حساب مستخدم عادي، لكن تويتر استثنت رؤساء الدول، في إشارتها إلى بند "الجدوى الإخبارية" الذي يسمح للشركة بالتهرب من المسؤولية.
وأشار وارزيل إلى أن هذا الجدال اكتسب أهمية هذا الأسبوع بعد أن أضافت المنصة رابطا لتغريدتين رئاسيتين قدمتا ادعاءات زائفة بشأن صناديق الاقتراع بالبريد، وكانت المرة الأولى التي تتخذ فيها تويتر خطوة كهذه، حيث وجه الرابط المسمى "ابحث عن الحقائق" المستخدمين إلى صفحة بروابط لمقالة على شبكة "سي إن إن" بشأن ادعاءات الرئيس التي لا أساس لها وكذلك تغريدات فضح إضافية للسياق، وقد دفعت خطوة تويتر ترامب إلى الادعاء بأنها كانت تتدخل في انتخابات 2020 والتهديد "بتنظيم صارم أو إغلاق" المنصة.
وعلى الرغم من سلوك ترامب فإن الكاتب شكك في إمكانية "استبعاد" رئيس الولايات المتحدة، أي منعه من مواقع التواصل الاجتماعي لتقليل وصوله إلى الجمهور.
ورأى أنه إذا قررت تويتر المضي في تصعيد الأمر فإنها ستثير جدل رقابة بغيضا جدا لدرجة أن القضية ستنتهي في الكونغرس أو المحاكم، وسيضع هذا الأمر الشركة أيضا في الدور الذي تشعر فيه بعدم الارتياح، ألا وهو القيام بدور حكم للحقيقة.
وأضاف أنه حتى لو ركلته من منصتها فإن ذلك لن يضير الرئيس وسيحصل على نفس الاهتمام عبر موقع فيسبوك الذي "يبدو على ما يرام مع افترائه وتضليله التآمري"، وسيصل من خلاله إلى عدد أكبر بكثير من الناس.
وانتهى الكاتب في مقاله إلى أن حظر ترامب من تويتر -تماما مثل التحقق من حقيقة واحدة أو اثنتين من تغريداته الزائفة- قد يكون جيدا، وقد يجعل المنصة تشعر بأنها أقل سمية لبعض الوقت، لكنها لم تحل أصل المشكلة حتى الآن، ولن تحل المشاكل الهيكلية العميقة التي شكلت كارثة معلوماتنا، ولذلك يجب أن يكون هناك حساب عسير يشمل بالتأكيد المنصات ولكنه يتجاوزها أيضا.