كورونا.. فرنسا تتوقف عن استخدام دواء الملاريا وتحذير من كارثة غذائية بالشرق الأوسط والوباء يتفشى بأميركا اللاتينية

تواصل دول عديدة إجراءات رفع القيود وتخفيف الإجراءات، وسط حالة من التفاؤل تعم مناطق وسعة من العالم بالعودة إلى الحياة الطبيعية، وأدى ذلك لارتفاع الأسهم بأوروبا وأميركا واليابان.

وينتظر أن يكشف الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء عن خطته لنهوض اقتصادي، مع مواصلة إجراءات تخفيف العزل في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي يتراجع في القارة العجوز لكنه يواصل انتشاره في أميركا الجنوبية.

وستوضح المفوضية الأوروبية خطتها للنهوض الاقتصادي للدول الأعضاء الـ27 المتضررة من جراء الوباء الذي تسبب بخسائر باهظة بشرية ومادية في القارة منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول، في رهان يصل إلى ألف مليار يورو.

أميركا اللاتينية
وفيما يبدو أن الوضع يستقر في أوروبا، يواصل الوباء انتشاره السريع في أميركا الجنوبية.

وقالت منظمة الصحة العالمية في إيجاز صحفي إن الأميركتين أصبحتا البؤرة الجديدة للجائحة، في الوقت الذي تكهنت فيه دراسة أميركية بارتفاع الوفيات الناجمة عن الفيروس في البرازيل ودول أخرى بهذه القارة خلال أغسطس/آب.

وقالت كاريسا إتيان المديرة الإقليمية للأميركتين بمنظمة الصحة العالمية ورئيسة منظمة الصحة للبلدان الأميركية في لقاء عبر الفيديو "لم يحن الوقت حتى تخفف الدول القيود".

إعلان

وسجلت الأميركتان أكثر من 2.4 مليون إصابة بكورونا المستجد وأكثر من 143 ألف وفاة جراء مرض كوفيد-19 الذي يتسبب به الفيروس ويصيب الجهاز التنفسي. وقالت إتيان إن أميركا اللاتينية تجاوزت أوروبا والولايات المتحدة في العدد اليومي لحالات الإصابة.

وقالت إتيان "منطقتنا أصبحت بؤرة انتشار جائحة كوفيد-19" في وقت حذر مديرون آخرون بمنظمة الصحة للبلدان الأميركية من أن أسابيع "قاسية للغاية" ستحل على المنطقة، وأن البرازيل أمامها طريق طويل قبل أن تشهد نهاية الجائحة.

ومن بين ما يقلق مسؤولي منظمة الصحة العالمية أيضا تسارع وتيرة التفشي في بيرو وتشيلي والسلفادور وغواتيمالا ونيكاراغوا.

عقار هيدروكسي كلوروكين
من جهة أخرى، ألغت الحكومة الفرنسية التدابير الاستثنائية التي كانت تجيز استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج المصابين بوباء كوفيد-19 في المستشفى خارج إطار التجارب السريرية، بحسب مرسوم نشر الأربعاء في الجريدة الرسمية.

ومنذ نهاية مارس/آذار، كان يمكن وصف هذا العقار بشكل استثنائي في المستشفى للمرضى الذين يعانون حالة حرجة، بناء على قرار طبي مشترك.

وعقار هيدروكسي كلوروكين -الذي اعتمده في فرنسا البروفسور ديدييه راؤول ودافع عنه الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والبرازيلي جايير بولسونارو- هو دواء مشتق من كلوروكين الذي يستخدم لعلاج الملاريا.

لكن دراسة نشرت الأسبوع الفائت في مجلة "ذي لانسيت" الطبية أشارت إلى عدم فاعليته، وإلى أخطار هذا العقار على المصابين بكوفيد-19.

ويأتي قرار الحكومة الفرنسية بعد توصية أصدرها المجلس الأعلى للصحة العامة الثلاثاء، وقضت بـ"عدم استخدام هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19″ خارج إطار التجارب السريرية.

كما يأتي هذا القرار بعد يومين من إعلان منظمة الصحة العالمية أنها علقت تجربة كبيرة على هيدروكسي كلوروكين لمخاوف تتعلق بالسلامة.

إعلان

وذكرت "لانسيت" أن المرضى الذين حصلوا على هيدروكسي كلوروكين زادت بينهم معدلات الوفاة وعانوا من اضطراب في ضربات القلب، مما أضاف إخفاقا إلى سلسلة من النتائج المخيبة للآمال الأخرى المتعلقة باستخدام العقار لعلاج كوفيد-19.

احتفالات الإيطاليين
وبينما معدلات انتشار الوباء تشهد تراجعا في أوروبا، تنفس الإيطاليون الصعداء، واحتفلوا برفع تدابير الإغلاق التي فرضت لمواجهة فيروس كورونا المستجد بتناول الحلاوة المجمدة المفضلة لديهم (البوظة).

وقالت مجموعة "كولديريتي" الزراعية في بيان "بعد تمضية فترة طويلة في المنازل، اختار الكثيرون أن يرفّهوا عن أنفسهم بتناول البوظة حتى خلال الأسبوع وقت الغداء".

أزمة غذائية بالشرق الأوسط
رجح بيان أممي مشترك تفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع استمرار فيروس كورونا.

وذكر البيان الصادر عن اليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية أن أكثر بلدان المنطقة تضررا من الجائحة هي البلدان التي تواجه أزمة غذائية.

وقال إن الفيروس أدى إلى تفاقم التحديات في بلدان مثل افغانستان وسوريا واليمن والسودان.

المنطقة العربية
قررت السلطات العمانية رفع الإغلاق الصحي عن محافظة مسقط اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، كما قررت إنهاء العمل بقرار إعفاء الموظفين الحكوميين من الحضور إلى مقار عملهم بدءا من الأحد القادم.

وسجلت البلاد اليوم حالة وفاة، و255 إصابة بالفيروس. وهو ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 8 آلاف و373، بينها 38 وفاة وألفان و177 حالة تعاف.

وعلى صعيد الإصابات بالوباء في المنطقة الخليجية؛ أعلنت وزارة الصحة الكويتية اليوم الأربعاء، تسجيل 3 وفيات و692 إصابة بكورونا، إضافة إلى 640 حالة شفاء من الفيروس، ليرتفع إلى 23 ألفا و267، بينها 175 وفاة، و7 آلاف و946 حالات تعاف.

إعلان

وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1740 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وتعافي 1439 شخصا من المرض، وذلك في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 13283 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة بسبب الفيروس، ترفع إجمالي الوفيات إلى 30.

وفي البحرين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاة لوافد يبلغ من العمر 53 عاما، وذكرت أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 9 آلاف و366، بينها 15 وفاة، و4 آلاف و938 حالة تعاف.

وتم تسجيل 14 وفاة في السودان، و170 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 85 من الفيروس، وهو ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 4 آلاف و146؛ بينها 184 وفاة، و588 حالة تعاف.

وفي لبنان، أعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية اللبنانية، إعادة فتح المساجد، اعتبارا من الجمعة المقبل، في إطار تخفيف إجراءات مكافحة كورونا.

ودعت المصلين إلى الالتزام بالضوابط والشروط الصحية أثناء أداء الصلوات في المساجد؛ بحيث يتم الوضوء في المنازل، ووضع الكمامات، والقفازات، وإحضار سجادة خاصة لكل مصلي.

وفي فلسطين، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، تسجيل 5 إصابات بكورونا، وهو ما يرفع إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 613، بما فيها القدس والضفة وغزة، من بينها 5 وفيات.

وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بقطاع غزة اليوم الأربعاء السماح للمواطنين بأداء صلاة الجمعة فقط في المساجد بينما يستمر منع الصلوات الأخرى جماعة حتى إشعار آخر.

وفي تونس، أعلنت وزارة الصحة التونسية، رصد 10 حالات شفاء من الفيروس، دون تسجيل أية وفيات أو إصابات جديدة.

وقالت الوزارة في بيان، إن إجمالي الإصابات وصل إلى 1051، من بينها 48 وفاة، و929 حالة تعاف.

آخر الأرقام
وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 352 ألف شخص في العالم أكثر من ثلاثة أرباعهم في أوروبا والولايات المتحدة، منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول.

إعلان

وبلغت الإصابات بالفيروس 5 ملايين حالة وأكثر من 701 ألفا، تعافى منهم مليونان وأكثر من 445 ألفا حتى الآن.

أما البلد الأكثر تضررا فهو الولايات المتحدة بأكبر عدد من الوفيات التي بلغت 100 ألف و572، متقدمة على بريطانيا (37 ألفا و48) وإيطاليا (32 ألفا و955) وفرنسا (28 ألفا و530) وإسبانيا (27 ألفا و117).

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان