واشنطن: الضابط السعودي الذي هاجم قاعدة أميركية العام الماضي كان ينسق مع تنظيم القاعدة

كشفت واشنطن أن المتدرب السعودي الذي نفذ هجوما بقاعدة أميركية العام الماضي كان على اتصال مع تنظيم القاعدة، وأن هجومه كان نتيجة أعوام من التخطيط.
وقال وزير العدل الأميركي بيل بار اليوم الاثنين إن المتدرب في سلاح الجو السعودي محمد سعيد الشمراني (21 عاما) الذي نفذ الهجوم في قاعدة بولاية فلوريدا في ديسمبر/كانون الأول الماضي كانت تربطه "علاقات مهمة" بتنظيم القاعدة "قبل أن يصل حتى إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن ما قام به كان "عملا إرهابيا".
وأضاف وزير العدل في مؤتمر صحفي "نجحنا في فك تشفير هاتف منفذ الهجوم ووجدنا به معلومات مهمة عن علاقته بالقاعدة"، لافتا إلى أن الشمراني حاول تدمير هاتفه.
وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي في المؤتمر نفسه أنه تبين للمحققين أن الشمراني كان متطرفا منذ عام 2015 على الأقل، وأن هجومه كان "ثمرة أعوام من التخطيط والتحضير".
وكان الشمراني، وهو ملازم في الجيش السعودي ضمن برنامج تدريبي للبحرية، أطلق النار في السادس من ديسمبر/كانون الأول في قاعدة بنساكولا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية، قبل أن ترديه الشرطة.
وأعلن تسجيل صوتي منسوب لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب في فبراير/شباط الماضي مسؤوليته عن الهجوم لكنه لم يقدم دليلا.
وقبل الهجوم وجه الشمراني انتقادات للحروب الأميركية، ونشر مقولات لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على مواقع التواصل الاجتماعي.