الأطلسي مستعد لدعم حكومة الوفاق.. وتركيا تطلب إذنا من ليبيا للتنقيب بشرق المتوسط

HERTFORD, ENGLAND - DECEMBER 04: Jens Stoltenberg, Secretary General of NATO talks at a press conference while attending the NATO summit at the Grove Hotel on December 4, 2019 in Hertford, England. France and the UK signed the Treaty of Dunkirk in 1947 in the aftermath of WW2 cementing a mutual alliance in the event of an attack by Germany or the Soviet Union. The Benelux countries joined the Treaty and in April 1949 expanded further to include North America and Canada followed by Portugal, Italy, Norway, Denmark and Iceland. This new military alliance became the North Atlantic Treaty Organisation (NATO). The organisation grew with Greece and Turkey becoming members and a re-armed West Germany was permitted in 1955. This encouraged the creation of the Soviet-led Warsaw Pact delineating the two sides of the Cold War. This year marks the 70th anniversary of NATO. (Photo by Leon Neal/Getty Images)
ستولتنبرغ قال إن الحلف يدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام في ليبيا (غيتي)
أبدى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (النيتو) ينس ستولتنبرغ استعداد الحلف لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية، في حين طلبت تركيا من ليبيا إذنا للتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.  
 
وتعد تصريحات ستولتنبرغ عن استعداد النيتو لدعم حكومة الوفاق تطورا لافتا، في وقت تثير فيه هجمات قوات حفتر على المدنيين والبعثات الدبلوماسية في طرابلس مواقف دولية منددة.
 
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، قال الأمين العام للحلف الأطلسي إن الحلف يدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام في ليبيا.
 
وأضاف أن هناك حظرا على الأسلحة في ليبيا يجب احترامه من جميع الأطراف.
 
لكنه أوضح أن ذلك لا يعني وضع القوات التي يقودها حفتر وحكومة فايز السراج، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، على المستوى نفسه.
 
من جهة أخرى، بحث ستولتنبرغ مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القضايا الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في ليبيا.
 
وفي نيويورك، جددت الأمم المتحدة الدعوة إلى وقف القتال في ليبيا من أجل مقاومة تفشي فيروس كورونا.
 
حصيلة العمليات
وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت قوات حكومة الوفاق من تدمير عدد من المواقع والمعدات العسكرية والطائرات الحربية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين شددت حصارها على قاعدة الوطية الإستراتيجية غربي ليبيا.
 

ووفقا لمعلومات أحصتها وكالة الأناضول، فإن عملية "عاصفة السلام" التي تشنها قوات الوفاق منذ أواخر مارس/آذار الماضي، تمكنت من تحييد عدد كبير من قوات حفتر، وتدمير أربع مقاتلات ومروحية وطائرتين مسيرتين وعدد كبير من الدبابات والمدافع والمدرعات والأسلحة الثقيلة.

 
وكان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج قال في وقت سابق، إن عملية عاصفة السلام ستكون بمثابة الرد القوي على الإرهابيين المعتدين. 
 
وتشمل عملية عاصفة السلام ثلاث جبهات، هي العاصمة طرابلس، وقاعدة الوطية (غربي ليبيا)، وبوقرين (شرق مدينة مصراتة).
 
وقد أصدرت قوات الوفاق مساء الأربعاء بيانا وجّهت فيه تحذيرا أخيرا لقوات حفتر المتحصنة في قاعدة الوطية، مؤكدة عزمها بسط سيطرة الدولة على القاعدة وكل ربوع ليبيا. 
 
بالمقابل، أطلقت قوات حفتر فجر أمس الخميس صواريخ عدة على مناطق سكنية وسط العاصمة طرابلس ومستشفى، مما أسفر عن إصابة 14 مدنيا بجروح.
 
طلب تركي
على صعيد آخر، قدمت شركة البترول التركية (تباو) طلبا إلى ليبيا للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط الذي يحوي احتياطات كبيرة من الغاز.
 
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز أن أعمال الاستكشاف ستبدأ فور الانتهاء من العملية.
 
يشار إلى أنّ حكومة الوفاق الوطني الليبية كانت وقعت اتفاقا مع تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لإقامة منطقة اقتصادية خالصة من الساحل التركي الجنوبي على المتوسط إلى سواحل شمال شرقي ليبيا.
 
وأثارت الاتفاقية التي تزامنت مع اتفاقية أخرى للتعاون العسكري بين البلدين، معارضة كل من مصر واليونان وقبرص وإسرائيل.
 
 
 
المصدر : الجزيرة + وكالات