"للقدس حياة".. حملة تركية لدعم المدينة في مواجهة كورونا

13/5/2020
أطلقت مؤسسات أهلية تركية حملة لدعم القدس والمقدسيين في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتبعاتها على المجتمع المقدسي، يأتي ذلك في ظل جهود تركية لمد يد العون للعديد من الدول المتضررة.
وتحت شعار "للقدس حياة"، أطلقت مؤسستا "دنيز فنري" و"المشرق" حملة الإغاثة العاجلة، مستهدفة بشكل رئيسي دعم الفئات الأكثر تضررا من تبعات الجائحة.
وجاء الدعم عبر ثلاثة مسارات: الدعم المالي العاجل، والسلات الغذائية، وكسوة العيد للأطفال، وذلك عبر منصة التبرع الإلكتروني على موقع "دنيز فنري" (www.denizfeneri.org.tr)
ويحمل شعار الحملة (للقدس حياة) معنى مباشرا يتمثل في أن الاحتلال والوباء يحملان معا الموت للقدس، التي تتجلى فيها وفي أهلها إرادة الحياة، التي تتطلب الدعم العاجل الذي يعزز القدس والمقدسيين، ويمدهم بأسباب الحياة والصمود.
وكانت الإصابات المسجلة بكورونا حتى الثامن من الشهر الحالي بلغت نحو 312 حالة، توزعت بين أحياء القدس المركزية، مثل سلوان وصور باهر وجبل المكبر وقرى شمال غرب القدس المعزولة بالجدار، التي تُعاني من إغلاق إسرائيلي يعزلها بشكل تام عن محيطها العربي، وحتى عن المستوطنات المجاورة لها.

وقبل جائحة كورونا، تعكس الأرقام المتعلقة بالفقر داخل القدس واقعا مقدسيا يتفاقم فيه الفقر، حيث تبلغ نسبته نحو 78%.
إعلان
ومن المعلوم، وبحكم واقع مدينة القدس، ومعاملة سلطات الاحتلال للمقدسيين كمقيمين دائمين في المدينة، فإن أغلبهم يعملون في قطاعات العمالة اليومية، والتجارة والأعمال الحرة، بنسبة 75% من مجمل القوى العاملة في القدس؛ مما أدى إلى وصول تبعات الأزمة الاقتصادية في القدس لمعظم بيوت وعائلات المدينة.
وكانت العديد من فعاليات المدينة أطلقت نداءات إغاثية كثيرة للمدينة وتعزيز صمود أهلها، أبرزها نداء الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس اللجنة الإسلامية العليا، في 28 أبريل/نيسان الماضي، لدعم المقدسيين وتمكين القطاعات الحيوية في المدينة.
ليست الأولى
وأشار رئيس مؤسسة المشرق جلال الدين دروان إلى أن الحملة ليست الأولى ضمن مشاريع المؤسسة، إذ أطلقت المؤسسة عدة برامج لإعمار العقارات المتهالكة في منطقة سلوان والتمكين الزراعي لقرى شمال غرب القدس، التي تأتي جميعها ضمن رؤية المؤسسة التي يعبر عنه شعارها "التمكين مفتاح الحرية".
وأشار رئيس مؤسسة المشرق جلال الدين دروان إلى أن الحملة ليست الأولى ضمن مشاريع المؤسسة، إذ أطلقت المؤسسة عدة برامج لإعمار العقارات المتهالكة في منطقة سلوان والتمكين الزراعي لقرى شمال غرب القدس، التي تأتي جميعها ضمن رؤية المؤسسة التي يعبر عنه شعارها "التمكين مفتاح الحرية".
من جهته، قال المحامي محمد جنكيز رئيس مؤسسة دنيز فنري المتخصصة في الإغاثة والعمل الإنساني، والمتميزة باعتمادها على التبرعات الجماهيرية؛ إن المؤسسة تخصص مساحة من برامجها لدعم ومؤازرة المجتمعات المحتاجة خارج تركيا.
وأعرب عن تفاؤله بتحقيق نتائج واعدة في المرحلة الأولى من الحملة، وعبّر عن فلسفة الحملة قائلا "القدس مدينة تقع تحت الاحتلال، وهي تعني الكثير للإنسانية وللمسلمين، ومن حق أهلها أن يحصلوا على كل دعم ممكن ليواجهوا هذا الوباء، وليواصلوا حياتهم في مدينتهم المقدسة بكرامة".
المصدر : الجزيرة