إنسان آلي لتحية مرضى كورونا باليابان.. قفزة هائلة في روسيا وتحذير من كارثة في أفغانستان

1/5/2020
تفيد أحدث الأرقام بأن فيروس كورونا المستجد أصاب حتى الحين نحو 3.3 ملايين شخص، توفي منهم أزيد من 230 ألفا، فيما تماثل للشفاء نحو مليون مريض.
ووفق رويترز، فإن الأربع والعشرين ساعة الأخيرة شهدت 81,968 إصابة، و5318 وفاة.
وتتركز معظم الوفيات والإصابات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، وفي المرتبة الثالثة الشرق الأوسط، تليه آسيا فأميركا اللاتينية ثم أفريقيا.
وشهدت الدول الأوروبية تسجيل نحو 1.4 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، فيما بلغت وفيات القارة جراء الفيروس 134,721 وفاة.
ويقع معظم هذه الخسائر في إيطاليا والمملكة المتحدة وإسبانيا وفرنسا.
وفي الولايات المتحدة الأميركية، تجاوزت الإصابات مليون حالة، فيما بلغت الوفيات 62,891.
أما في الشرق الأوسط، فقد تخطت الإصابات حاجز 300 ألف وتجاوزت الوفيات 10 آلاف، وكانت إيران وتركيا هما الدولتان الأكثر تضررا بالفيروس في المنطقة.
وفي آسيا، أصيب بالفيروس أزيد من 221 ألفا، فيما تجاوزت الوفيات 8 آلاف. ويقع نحو نصف الوفيات في الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي أميركا اللاتينية، بلغت الإصابات 215 ألفا، وتجاوزت الوفيات 11 ألفا.
أما في القارة الأفريقية فما تزال الإصابات في حدود 32 ألفا، في حين بلغت الوفيات 1200.
زيادة قياسية
وفي أحدث التطورات، أعلنت روسيا صبيحة اليوم الجمعة عن زيادة يومية قياسية في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أن الفحوص أثبتت إصابته بالفيروس، وأنه سيتنحى مؤقتا حتى يتعافى.
وأفاد المركز الروسي لإدارة أزمة فيروس كورونا بتسجيل 7933 إصابة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 114,431 حالة.
وذكر المركز أن عدد الوفيات الرسمي على مستوى البلاد ارتفع إلى 1169، بعد وفاة 96 شخصا بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي وقت سابق، أبلغ رئيس الوزراء ميشوستين الرئيس فلاديمير بوتين، بأن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا، وأنه سيعزل نفسه.
وسيتولى النائب الأول لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف رئاسة الحكومة بالإنابة في غيابه.
وميشوستين -الذي كان في صدارة جهود مواجهة الوباء في بلاده- هو أول مسؤول روسي كبير يعلن إصابته بالفيروس.
وبدأ تفشي المرض في روسيا أبطأ من الكثير من البلدان الأخرى، لكن الحالات بدأت في الارتفاع بشكل حاد الشهر الماضي.
وعلى الرغم من أن روسيا من الدول التي شهدت أكبر عدد من الحالات المؤكدة، فقد سجلت حتى الآن عددا أقل من الوفيات مقارنة بالعديد من الدول الأكثر نكبة بالوباء.
ودخلت روسيا الأسبوع الخامس من فرض إجراءات العزل العام، وقال بوتين في خطاب للأمة قبل يومين إن إجراءات العزل العام يجب أن تستمر لمدة أسبوعين آخرين، محذرا من أن ذروة التفشي لم تأتِ بعد.
وأضاف أن "الوضع ما زال في غاية الصعوبة… نواجه مرحلة جديدة وقد تكون الأشد في مواجهة الوباء".
في انتظار الكارثة
وفي سياق متصل، حذّر تقرير قدم للكونغرس الأميركي الخميس من أن أفغانستان تواجه على الأرجح "كارثة صحية"، بسبب فيروس كورونا.
وأصدر التقرير المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان جون سوبكو، ومن شأن ذلك أن يؤجج مخاوف المسؤولين وأعضاء الكونغرس الأميركي من أن الوباء يهدد جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن تفشي مرض كوفيد-19 أثّر بشدة بالفعل على أفغانستان، بدءا من تعقيد مبادرة السلام ووصولا إلى التسبب في إغلاق معابر حدودية، مما عطل العمليات التجارية والإنسانية.
وأضاف التقرير "مواطن الضعف العديدة -وفي بعض الحالات الفريدة- في أفغانستان، من ضعف نظام الرعاية الصحية وانتشار سوء التغذية وسهولة اختراق الحدود والنزوح الداخلي الهائل ومجاورة إيران واستمرار الصراع، كل ذلك يجعل من المرجح أن يواجه البلد كارثة صحية في الشهور القادمة".
وقال سوبكو في رسالة مرفقة بالتقرير إن ارتفاع أسعار الغذاء في البلد الفقير سيفاقم الأزمة على الأرجح.
ومع انتشار الجائحة، تضغط واشنطن على حركة طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني لإطلاق سراح آلاف السجناء المهددين بتفشي الفيروس قبيل محادثات السلام المرتقبة.
ونقلت تقارير إخبارية محلية عن وزارة الصحة قولها إن أفغانستان أكدت قرابة 2200 إصابة بفيروس كورونا و64 وفاة.
إرشادات وتمنّيات
ومن جانبها، بدأت اليابان الاستعانة بالروبوتات في مواجهة فيروس كورونا المستجد. فحين يصل مصابون بأعراض بسيطة إلى عدد من الفنادق في طوكيو، سيجدون أمامهم إنسانا آليا يحييهم في بهو الاستقبال.
وتستخدم اليابان الآن فنادق لاستضافة المرضى الذين جاءت اختبارات فيروس كورونا لديهم إيجابية لكن الأعراض أبسط مما يستدعي دخولهم المستشفى.
واستعان عدد من تلك الفنادق في العاصمة طوكيو -اليوم الجمعة- بإنسان آلي (روبوت)، للمساعدة في تخفيف العبء عن طاقم التمريض.
وفي أحد الفنادق، وقف روبوت واسع العينين يضع على فمه كمامة في انتظار الزوار لتقديم التحية.
وقال الروبوت "بيبر" بصوت مرح "من فضلك.. ضع كمامة وأنت في الداخل"، و"أتمنى أن تشفى بأسرع ما يكون".
ومن الرسائل الأخرى التي يقولها الروبوت "أصلي من أجل احتواء المرض بأسرع ما يمكن"، و"لنتكاتف ولنتخط هذا سويا".
و"بيبر" ليس الروبوت الوحيد الذي يعمل في الفندق الواقع بمنطقة ريوجوكو بطوكيو، فهناك روبوت مزود بأحدث ما وصل إليه العلم في مجال الذكاء الاصطناعي، مهمته تنظيف أجزاء من الفندق منها "المناطق الحمراء" الأشد خطورة والتي يكون اقتراب العمالة منها محدودا.
وفي مسعى لتخفيف العبء عن النظام الطبي، وفرت اليابان أكثر من عشرة آلاف غرفة فندقية في أنحاء البلاد لاستضافة المرضى أصحاب الأعراض الأخف، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة.
ويتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في اليابان الآن 14 ألفا، وتوفي 448 مريضا حتى أمس الخميس، وفقا لإحصاء رويترز.
إعلان
المصدر : وكالات