الأمم المتحدة تحذر.. ضحايا نقص الغذاء الحاد قد يتضاعفون خلال 2020 بسبب كورونا

Dorvil Chiloveson, 3, swollen with edema, is watched over by his mother Linda Julien, 20, in the malnutrition ward at St. Damien Pediatric Hospital in Port-au-Prince, Haiti January 29, 2020. Picture taken January 29, 2020. REUTERS/Valerie Baeriswyl
طفل يعاني من نقص غذاء حاد بأحد مستشفيات هايتي (رويترز)
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من أن عدد المعرضين للنقص الحاد بالغذاء قد يتضاعف هذا العام ليصل إلى 265 مليونا، بسبب التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا المستجد.
 
وبحسب تقرير أزمة الغذاء الذي تعده الأمم المتحدة سنويا بالشراكة مع منظمات حكومية وغير حكومية، من المتوقع أن يتسبب انخفاض عائدات السياحة والتحويلات والسفر وقيود أخرى ترتبط بتفشي الوباء في دفع نحو 130 مليونا نحو الجوع الشديد هذا العام ليضافوا إلى نحو 135 مليونا ضمن هذه الفئة. 
 
ويعد هذا الرقم الأكبر منذ أربعة أعوام حين بدأ إصدار التقرير الذي سترفعه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم.
         
كما أظهر التقرير أن نحو 55 دولة تأثرت بفعل النزاعات بشكل رئيسي، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والظروف المناخية الحادة، مشيرا إلى أن اليمن ما زال الدولة التي تعاني من أسوأ أزمة غذائية في العالم.
 
ويبدو أن أفريقيا دفعت العام الفائت مجددا ثمن "انعدام الأمن الغذائي الحاد" الذي طال 73 مليون شخص هم أكثر من نصف سكان القارة.
     
ومن بين الدول الأكثر تضررا -بحسب التقرير- جنوب السودان (61%) واليمن (53%) وأفغانستان (37%)، إضافة إلى سوريا وهايتي وفنزويلا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان والشطر الشمالي من نيجيريا.
إعلان
     
وذكر التقرير أيضا أن "النزاعات كانت دائما المحرك الرئيسي للأزمات الغذائية في 2019، لكن الظروف المناخية القصوى والصدمات الاقتصادية باتت أكثر أهمية".
     
وتم التوصل إلى هذه الخلاصات قبل انتشار وباء كورونا المستجد، ولم تأخذ في الحسبان تأثيراته المحتملة على الدول الأكثر هشاشة.
     
وأضاف أن أكثر من 38 مليون شخص يواجهون انعدام أمن غذائي حادا في دول تشهد نزاعات و"يتركزون في منطقة الشرق الأوسط وآسيا".
المصدر : وكالات

إعلان