أفغانستان.. طالبان تتفاءل بالحوار والحكومة تهددها ما لم توقف الهجمات
قالت حركة طالبان إن اتفاق السلام بينها وبين الولايات المتحدة يمهد الطريق لمفاوضات أفغانية-أفغانية واستقرار في البلد، لكن الحكومة هددت بمهاجمة الحركة ما لم توقف هجماتها نهاية الأسبوع الجاري.
وفي كلمة أسبوعية نشرت على موقع طالبان الرسمي، اعتبرت الحركة أن المشاكل الأفغانية تتعلق بالأفغان وحدهم وأنهم يستطيعون حلها.
ودعت طالبان الأطراف الأفغانية للحفاظ على وحدة الصف أمام أطراف -لم تسمها- قالت إنها تحاول عرقلة عملية السلام في أفغانستان.
وأضافت في البيان أنه بموجب اتفاق السلام فإن من مسؤولية الولايات المتحدة الإفراج عن خمسة آلاف سجين تم سجنهم في السجون الحكومية بسبب واشنطن، مطالبة الجانب الأميركي بالقيام بمسؤولياته تجاه تطبيق الاتفاق من أجل تمهيد الطريق للمفاوضات مع الحكومة.
وأكدت الحركة التزامها بالمفاوضات مع الجانب الأفغاني شريطة أن تلتزم الولايات المتحدة بقرارات الاتفاق.
تهديد الحكومة
في الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الأفغاني أسد الله خالد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية ورئيس المخابرات الأفغانية إن القوات الأفغانية توقفت عن العمليات العسكرية في أسبوع التهدئة الذي سبق توقيع الاتفاق، مضيفا أنه كان هناك اتفاق على تحول التهدئة إلى وقف لإطلاق النار في عموم البلاد.
وتابع "للأسف، بعد أسبوع التهدئة لم نصل إلى مرحلة وقف إطلاق النار، بل شنت حركة طالبان هجمات في مناطق مختلفة ضد قواتنا، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين".
وأضاف الوزير أن "هجمات العدو" ما زالت مستمرة، لكن القوات الأفغانية احترمت الاتفاقية وتعليمات الرئيس أشرف غني، مكتفية بالبقاء في حالة الدفاع، ولكن إذا لم تتوقف الهجمات فإن القوات الأفغانية نهاية الأسبوع الجاري ستستأنف عملياتها العسكرية ضد مسلحي طالبان.
تنصيب الرئيس
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الرئيس غني إن حفل تنصيبه رئيسا للبلاد تأجل إلى مساء اليوم بعد أن كان من المقرر إقامته في الصباح.
وقال مسؤول أفغاني إن غني والمبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد وعبد الله عبد الله المنافس السياسي لغني واصلوا الاجتماعات صباح اليوم من أجل التوصل إلى اتفاق يحول دون إقامة حفلين موازيين لأداء اليمين.