موقع روسي: مصر تسعى لحشد عربي ضد الوجود التركي بليبيا
3/3/2020
يواصل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل سلسلة زيارات إلى دول عربية بهدف إنشاء جبهة مقاومة لتركيا التي تمثل حملتها المساندة لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا مصدر إزعاج رئيسي للقاهرة.
وفي تقرير نشره موقع "نيوز ري" الروسي، كتب الصحفي إيغور يانفاريوف أن رئيس المخابرات المصرية أجرى جولة في عدة دول عربية بهدف توقيع اتفاقيات أمنية. وبحسب مصادر مرصد الشرق الأوسط، فقد خططت القاهرة لهذه الرحلة "لمواجهة النفوذ المتزايد" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شمال أفريقيا. علما بأن أنقرة تقدم المساعدات لحكومة الوفاق الوطني، بما في ذلك المساعدة العسكرية، حيث يدعم مئات المقاتلين المؤيدين للأتراك القادمين من سوريا الحكومة الليبية في حربها ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكر الكاتب أن كامل قام بزيارات إلى الجزائر والمغرب إضافة إلى السودان التي ناقش فيها إمكانية إرسال مجموعة أخرى من المقاتلين، علما بأن مرتزقة من السودان يقاتلون إلى جانب اللواء المتقاعد الذي يشن حملة على حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
ويشير إلى أن تونس البلد المجاور لليبيا قد تكون الوجهة القادمة لرئيس الاستخبارات المصرية الذي تسلم الملف الليبي، وسط أنباء عن تدهور العلاقات بين السيسي وحفتر بسبب غضب الأول من الإخفاق في دخول طرابلس رغم المحاولات العديدة التي قام بها.
إعلان
خيبة أمل مصرية
وأورد الكاتب أنه -وفقا لجملة من المعلومات- شعرت القاهرة بخيبة أمل من محاولات موسكو بداية هذا العام حل الأزمة الليبية في شكل ثنائي مع أنقرة، مما دفعها إلى إقصاء مصر وبقية اللاعبين الدوليين المشاركين في النزاع المسلح الليبي.
وأورد الكاتب أنه -وفقا لجملة من المعلومات- شعرت القاهرة بخيبة أمل من محاولات موسكو بداية هذا العام حل الأزمة الليبية في شكل ثنائي مع أنقرة، مما دفعها إلى إقصاء مصر وبقية اللاعبين الدوليين المشاركين في النزاع المسلح الليبي.
وتجدر الإشارة إلى أن قيادة شرق ليبيا والحكومة السورية وقعتا مذكرة تفاهم في الثاني من مارس/آذار الجاري حيث تعهد الطرفان بالتزامات متبادلة بشأن إعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي توقفت عن العمل منذ تدخل حلف شمال الأطلسي في الأزمة الليبية واغتيال الزعيم معمر القذافي قبل ثماني سنوات.
من جهتها، تعهدت طبرق ودمشق بتنسيق مواقفهما في مختلف المحافل الدولية، وخاصة المسائل المتعلقة بمواجهة تركيا. على خلفية ذلك، وقع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الليبي عبد الهادي الحويج كل الوثائق المعنية بالاتفاقيات. وبشكل عام، تتماشى رحلة الوفد الليبي الشرقي مع سياسة أبو ظبي المتمثلة في إعادة الاتصالات السياسية والاقتصادية مع دمشق.
وأوضح الكاتب الروسي أن الإمارات تعدّ من أكثر المؤيدين لتحقيق انفراج في العزلة الدبلوماسية التي تشهدها سوريا، وهو ما من شأنه أن يمنع انتشار النفوذ التركي بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك بحسب ما أفادت به الأطراف المناهضة لتركيا في المنطقة. ومن الممكن أن يتحد العرب ضد مشاركة تركيا في الصراع الليبي بمساعدة دول خليجية مؤثرة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الروسية