المخابرات العراقية تنفي علاقتها باغتيال المهندس وسليماني
نفت المخابرات العراقية الثلاثاء صحة اتهامات بضلوع رئيسها مصطفى الكاظمي في اغتيال أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
يأتي النفي ردا على تصريحات لمسؤول بارز في كتائب حزب الله العراقي اتهم فيها الكاظمي بالضلوع في مقتل المهندس وسليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال جهاز المخابرات العراقي في بيان إن" هذه الاتهامات باطلة، وتمثل تهديدا صريحا للسلم الأهلي، وتؤذي رئيس الجهاز وسمعة الأجهزة الأمنية".
وشدد البيان على أن مهام الجهاز تتمحور حول "خدمة الوطن والشعب، وليست خاضعة للأهواء والمزاجات السياسية"، وأكد أن الجهاز يحتفظ بحقه في "الملاحقة القانونية لكل من يستخدم حرية الرأي لترويج اتهامات باطلة تضر العراق وسمعة الجهاز وواجباته".
وكان المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري قال في تغريدة الاثنين إن البعض يتداول ترشيح الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، وهو أحد المتهمين بمساعدة الولايات المتحدة لتنفيذ اغتيال سليماني والمهندس.
واعتبر العسكري ترشيح الكاظمي لرئاسة الحكومة بمثابة "إعلان حرب على الشعب العراقي، وسيحرق ما تبقى من أمن البلاد".
والكاظمي أحد الأسماء التي يجري تداولها في البلاد لرئاسة الحكومة المقبلة، منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحت ضغط احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية الحاكمة اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتواجه كتائب "حزب الله" العراقي اتهامات من جانب واشنطن بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية التي تستهدف منذ أشهر السفارة الأميركية ببغداد وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين في أرجاء البلاد.