واشنطن تعلن بدء خفض قواتها بأفغانستان خلال أيام وطالبان تستثني الحكومة من الهدنة

وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن بلاده ستستمر في دعم القوات الأفغانية وتدريبها "حتى تكون قادرة على إبعاد المجموعات الإرهابية".
وتابع "رسالتي لقوات التحالف هي أن علينا أن نبقى يقظين، لأن أمامنا مهمة صعبة ومدتها طويلة".
استئناف الهجمات
من جهة أخرى، ذكر مصدر في حركة طالبان للجزيرة أن الحركة ملتزمة بإجراءات بناء الثقة بين الأطراف الأفغانية رغم انتهاء اتفاق التهدئة السبت الماضي، مضيفا أن الحركة لن تقوم بما يمكن أن يسمى تصعيدا عسكريا كبيرا.
وأضاف المصدر أن مواقع حكومة كابل لا تزال أهدافا مشروعة، خصوصا فيما يتعلق بمقتضيات الأمن والدفاع عن النفس في مناطق سيطرة الحركة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية إن "خفض العنف انتهى الآن، وعملياتنا ستتواصل كالمعتاد".
وأضاف "حسب الاتفاق (بين طالبان وواشنطن)، فإن مجاهدينا لن يهاجموا القوات الأجنبية، ولكن عملياتنا ستتواصل ضد قوات إدارة كابل".
وهنأت اللجنة العسكرية لطالبان -في بيان- عناصرها بتوقيع الاتفاقية مع الأميركيين، ودعت المقاتلين لاستئناف عملياتهم ضد "الإدارة العميلة" باستثناء القوات الأجنبية التي ستصدر تعليمات بشأنها في وقت لاحق.
في المقابل، صرح فؤاد أمان نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع بأن الحكومة "تتأكد لترى إذا كانت الهدنة قد انتهت".
جاء ذلك بعدما أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس أنه سيواصل الهدنة الجزئية على الأقل حتى بدء المحادثات بين الحكومة وطالبان في 10 مارس/آذار الجاري حسب ما هو مقرر.
وقال غني الأحد إنه لا يوجد التزام من الحكومة بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من طالبان وفق ما جاء في الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة والحركة السبت بالدوحة، حيث اعتبر غني أن واشنطن ليست لديها سلطة إطلاق سراح سجناء طالبان.
أما رئيس فريق طالبان في المفاوضات مع الولايات المتحدة شير محمد ستانكزاي فقال إن المفاوضات مع الحكومة لن تبدأ إلا بعد إطلاق سراح خمسة آلاف من معتقلي طالبان.

انفجار مجهول
على الصعيد الميداني، قال مدير شرطة ولاية خوست سيد أحمد بابازي إن "دراجة نارية مفخخة انفجرت خلال مباراة كرة قدم في مقاطعة نادر شاه كوت (شرق) بعد ظهر اليوم، وقتل ثلاثة مدنيين وأصيب 11 بجروح".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، كما قال حاكم الولاية حليم فدائي إنه لا يعرف من يقف وراء الهجوم.