علاوي يلتقي بمحتجين والصدر يرفض توجيه السلاح ضد عراقيين

وقال المحلل الأمني هشام الهاشمي الذي حضر الاجتماعات إن "علاوي عقد منذ بداية الأسبوع سلسلة اجتماعات مع عشرات الممثلين عن المظاهرات في المحافظات الثماني المشاركة في الاحتجاجات".
وتعهد علاوي بإطلاق سراح جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب التظاهر، وتعويض عائلات القتلى خلال أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات، والعمل مع الأمم المتحدة لتنفيذ مطالب المتظاهرين، وفقا للهاشمي.
وذكر الهاشمي أن علاوي وعد وفود المتظاهرين بأنه سيتخذ إجراءات لمعالجة الفساد والقطاع العام عبر تغيير قرابة 170 مسؤولا حكوميا بالوكالة و450 مديرا عاما في مختلف الوزارات.
كما تعهد رئيس الوزراء المكلف بمنح ناشطين وزارتين كحد أعلى في تشكيلة حكومته التي يتعين عليه تشكيلها في موعد أقصاه 2 مارس/آذار المقبل، وأنه سيأخذ برأي المحتجين في خمس وزارات ضمن مجلس الوزراء المقبل.
ووفقا للدستور، يجب أن يمنح علاوي الثقة عبر تصويت البرلمان لتبدأ بعدها الفترة الرسمية لولايته.
وحتى ذلك الحين، لا يمكن لعلاوي اتخاذ قرارات وتنفيذ وعود الإصلاحات التي تعهد القيام بها.

الصدر
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الأربعاء أصحاب القبعات الزرقاء إلى كشف المخربين في المظاهرات التي يشهدها العراق، بينما أكد أن من له أجندات خارجية أو من يريد الفتنة، أو يحمل السلاح ضد العراقيين "فليس منا نحن العراقيين الوطنيين".
وكتب الصدر في تغريدة له اليوم على تويتر "لا نفرق بين طوائف العراق ومكوناته، إسلامي وعلماني وشيوعي ومسلم ومسيحي وصابئي وشبكي وأيزيدي وكردي وفيلي وتركماني".
وأوضح أنه لا تمييز بين ثوار أكتوبر/تشرين الأول السلميين وبين ثوار الإصلاح، لافتا إلى رفض تعطيل الحياة اليومية بما فيها المدارس والجامعات.
حرق خيام
وميدانيا، قال مصدر أمني وشهود عيان اليوم إن مجهولين أضرموا النار في أربع خيام للمعتصمين في محافظة ذي قار (جنوب) والعاصمة بغداد، دون وقوع خسائر بشرية.
وقال المصدر الأمني الذي يعمل في شرطة ذي قار إن مجهولين ألقوا فجر الأربعاء قنبلة صوتية على خيمة للناشط المدني في مدينة الناصرية علاء الركابي، مما تسبب في إحراقها.
وفي بغداد، أضرم مجهولون النار في ثلاث خيام للمعتصمين بساحة الوثبة وسط العاصمة، وفقا لشهود عيان.
ورغم التصعيد الذي تعرض له المحتجون من قبل مسلحين مجهولين خلال الأيام الماضية، تشهد ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات الأخرى تصعيدا في الاحتجاجات رفضا لتكليف علاوي بتشكيل الحكومة.
وقال أحد معتصمي محافظة بابل (جنوب) إن الاحتجاجات في محافظته متواصلة، وإن هناك دعما طلابيا كبيرا لساحات التظاهر رفضا لتكليف علاوي.