الإفتاء المصرية تحذر من مسلسل أرطغرل.. ومغردون: ماذا عن دراما التعري الرمضانية؟
مع تصاعد الخلاف المصري التركي منذ الانقلاب العسكري في مصر صيف 2013؛ لم تدخر وسائل الإعلام المصرية جهدا في مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسياساته في المنطقة، ليتحول الأمر تدريجيا إلى مهاجمة كل ما هو تركي، بداية من تاريخ الخلافة العثمانية وليس انتهاء بالدراما التركية.
وشهدت سنوات حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي دخول المؤسسة الدينية المصرية على خط مهاجمة تركيا وأردوغان، لكن أحدا لم يتوقع أن يصل الأمر إلى انشغال دار الإفتاء المصرية بالتحذير من أعمال درامية تركية شهيرة، حيث قال المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء إن أردوغان يستخدم جميع أسلحته، وكذلك قواه الناعمة لتحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ويريد عودة الإمبراطورية العثمانية من جديد.
وأضاف المؤشر -في تقريره المنشور بوسائل الإعلام المحلية- أن أردوغان لم ولن يتوانى عن إحياء حلمه باستخدام كافة القوى؛ سياسيا أو دينيا، أو حتى عبر القوة الناعمة عن طريق الأعمال الثقافية والفنية.
وتابع "وخير دليل على ذلك مسلسل وادي الذئاب، ومسلسل قيامة أرطغرل، الذي أكد الرئيس التركي أنه ردّ مهم على أولئك الذين يستخفون بقدرات تركيا وشعبها".
|
ورغم أن تقرير دار الإفتاء المصرية تحدث بإسهاب عما وصفه "بتوظيف أردوغان للخطاب الإفتائي في الداخل التركي ليكون مؤيدا لأعمال أردوغان التوسعية وما يجنيه من مكاسب مادية وسياسية"، فإن رواد مواقع التواصل لم يتوقفوا كثيرا عند تلك التفاصيل، التي رأوها تتناقض مع موقف دار الإفتاء نفسها المؤيدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طوال الوقت.
وما أثار رواد مواقع التواصل بشكل واضح هو حديث دار الإفتاء الرسمية عن الأعمال الدرامية التركية، التي حظيت بشهرة واسعة في العالم العربي، خاصة مسلسل "قيامة أرطغرل" الذي قال النشطاء إنه يرسخ القيم والأخلاق الإسلامية، وكان على الدار تأييده بدل التحذير منه، معتبرين أن التقرير يستهدف -في الأساس- أردوغان وليس الدراما التركية.
كما سخر البعض من عدم صدور تحذير مماثل تجاه الدراما المصرية، خاصة الرمضانية، التي تروج "للدعارة والمخدرات والانحلال الأخلاقي"، كما تحدث آخرون عن صمت المؤسسة الدينية عن تعذيب المعتقلين في السجون المصرية.
|
|
|
|
|
أما مسلسل وادي الذئاب فهو يقدم الهوية الجديدة لتركيا بشكل غير مباشر عبر الدراما، واهتم بتصوير التغييرات التي شهدتها البلاد في السنوات الماضية، كما تطرق لقضايا السياسة الخارجية، واعترضت إسرائيل على بعض حلقاته، واعتبرتها مسيئة لها.