في 14 نقطة.. هذه تركة ترامب الثقيلة على القضية الفلسطينية

"معركة القدس" في صفقة القرن
ترامب (يسار) كان سيعمل -في حال فوزه بولاية ثانية- على وضع سياسات من شأنها أن تغير الشرق الأوسط لصالح إسرائيل (الجزيرة)

حين يغادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، البيت الأبيض، في يناير/كانون الثاني القادم، سيكون على الفلسطينيين تذكر أهم قرارات اتخذها، وكان لها تأثير كبير بمسار القضية الفلسطينية في الوقت الراهن.

فرغم أن السياسة الأميركية التقليدية تؤيد إسرائيل بشكل كامل وصارخ منذ قيامها عام 1948؛ إلا أن الفلسطينيين يعتبرون ترامب الأسوأ على الإطلاق.

ولا يعتقد الفلسطينيون أن الرئيس الجديد، جو بايدن، سوف ينصفهم ويحقق لهم أمانيهم الوطنية؛ لكنه -على الأقل- لن يتخذ مواقف "جنونية" كالتي تبناها سلفه، وكان من شأنها تفجير الأوضاع السياسية والميدانية الهشة، بحسب تصريحات صدرت عن قادة فلسطينيين.

وكان السفير الأميركي بإسرائيل ديفيد فريدمان المعروف بتأييده الكبير لإسرائيل، قد أكد بداية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بأن ترامب سيعمل -في حال فوزه بولاية ثانية- على وضع سياسات من شأنها أن تغير الشرق الأوسط.

وقال فريدمان في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية "نحن في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور في الشرق الأوسط، خلال 100 عام القادمة".

وترصد وكالة الأناضول أبرز القرارات التي اتخذتها إدارة ترامب ضد القضية الفلسطينية، ولصالح إسرائيل:

1- الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل

فقد أعلن ترامب في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى القدس.

إسرائيل تسعى للتعاون مع السعودية والإمارات لمنح تأشيرات للسياحة الدينية من العالمين العربي والإسلامي لزيارة القدس والص
الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها من أبرز قرارات ترامب (الجزيرة)

2- نقل السفارة الأميركية إلى القدس

ونقلت الإدارة الأميركية، في 14 مايو/أيار 2018 سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وقال ترامب آنذاك إن نقل السفارة "يزيح ملف القدس من أي مفاوضات (فلسطينية إسرائيلية)".

3- قطع كامل المساعدات عن الحكومة الفلسطينية

وقررت الإدارة الأميركية، في 2 أغسطس/آب 2018، قطع كافة مساعداتها المقدمة للفلسطينيين، بما يشمل المساعدات المباشرة للخزينة وغير المباشرة.

4- قطع المساعدات الأميركية عن أونروا

فقد قطعت واشنطن، في 3 أغسطس/آب 2018، كامل مساعداتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" (UNRWA)، بقيمة 365 مليون دولار، بعد أن جمّدت نحو 300 مليون منها في يناير/كانون الثاني من ذلك العام، وهو ما تسبب بأزمة مالية كبيرة للوكالة.

5- وقف دعم مستشفيات القدس

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 7 سبتمبر/أيلول 2018 حجبها 25 مليون دولار، كان من المقرر أن تقدمها مساعدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس، وعددها 6 مستشفيات؛ والتي تقدم خدماتها الطبية للفلسطينيين من سكان الضفة (بما فيها القدس الشرقية)، وغزة.

6- إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن

أغلقت الإدارة الأميركية في 11 أكتوبر/تشرين الأول لعام 2018، مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، بعد إبلاغ رسمي تقدمت به الأخيرة للقيادة الفلسطينية، في 10 سبتمبر/أيلول في العام ذاته.

وبعد أيام من ذلك الإبلاغ، طردت الإدارة الأميركية، في 16 أيلول/سبتمبر، السفير الفلسطيني لديها حسام زملط وعائلته من بلادها.

وسبق ذلك، في 10 سبتمبر/أيلول لعام 2018، إغلاق الحسابات المصرفية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

7- دمج القنصلية الأميركية مع السفارة بالقدس

قررت إدارة ترامب، في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018، دمج قنصليتها العامة في القدس المحتلة، والتي تعتبر قناة للتواصل مع الفلسطينيين، مع سفارتها بالمدينة (قناة التواصل مع الإسرائيليين).

8- الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية

وفي إطار دعم ترامب لإسرائيل، اعترف في 25 مارس/آذار 2019 بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ 1967.

إدارة ترامب كان لديها نية "غير معلنة" لتغيير القيادة الفلسطينية (الأناضول)

9- شرعنة الاستيطان

في خطوة مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة "مخالفة للقانون الدولي".

10: إعلان صفقة القرن

في يناير/كانون الثاني 2020، أعلن ترامب خطة السلام للشرق الأوسط المعروفة "بصفقة القرن"، التي قال الفلسطينيون إنها تسعى لتصفية قضيتهم، ورفضوها بشكل قاطع.

وتتضمن الخطة إجحافا كبيرا بالحقوق الوطنية الفلسطينية، وتدعو إلى إقامة حكم ذاتي، تحت مسمى "دولة" على مناطق سكنية غير متصلة جغرافيا، وتقطع أوصالها المستوطنات الإسرائيلية.

11: تأييد خطة الضم الإسرائيلية دون إصدار قرار

أيدت إدارة ترامب ضم إسرائيل أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة لسيادتها، حيث كان من المقرر أن تشرع تل أبيب بتنفيذ هذه العملية في الأول من يوليو/تموز لعام 2020؛ لكنها أجلته لأسباب غير معلنة.

وقالت الولايات المتحدة، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على لسان مبعوث الرئيس الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، تأجلت خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية في الضفة الغربية لحين استكمال عمليات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات، وهو ما يعادل نحو 30% من مساحة الضفة المحتلة.

12: استبدال القدس بإسرائيل "كمكان لولادة مواطنيها".

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها ستسمح للمواطنين الأميركيين المولودين في القدس، باختيار إدراج إسرائيل أو القدس كمكان للولادة.

وتنفيذا لهذا القرار، أصدرت سفارة الولايات المتحدة بإسرائيل، في 31 من الشهر ذاته، أول جواز سفر أميركي، استبدل مكان الميلاد بإسرائيل، عوضا عن القدس.

13: نيّة "غير صريحة" لتغيير القيادة الفلسطينية

نقلت صحيفة إسرائيل اليوم، المقربة من نتنياهو، في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، عن السفير الأميركي فريدمان قوله إن واشنطن تفكر في استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.

لكن الصحيفة نفت بعد نحو 9 ساعات، وجود نية لواشنطن بتغيير القيادة الفلسطينية.

14: قيادة التطبيع العربي مع إسرائيل

قادت إدارة ترامب بدءا من منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، عمليات التطبيع الرسمية بين دول عربية وإسرائيل، التي يرى الفلسطينيون أنها تسعى لتدمير الحاضنة العربية والإسلامية لهم، خاصة أنها تتم قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وحتى نهاية الشهر الماضي، وصل عدد الدول المطبعة مع إسرائيل، برعاية أميركية إلى 3: الإمارات والبحرين (في 15 سبتمبر/أيلول)، والسودان (23 أكتوبر/تشرين الأول).

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان