ليبيا.. الجيش يتهم المرتزقة الروس والجنجويد بحفر الخنادق في سرت واكتشاف مقبرة بترهونة
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية -اليوم الأربعاء- استمرار المرتزقة الروس والجنجويد في حفر الخنادق بمدينة سرت، كما عُثر على مقبرة جديدة في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس، والتي كانت المعقل السابق لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
ونقلت وكالة الأناضول عن عبد الهادي دراه المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة التابعة لقوات حكومة الوفاق، أن قواته ما تزال متمركزة في مواقعها وتراقب عن كثب كل تحركات المرتزقة المسلحين داخل مدينة سرت.
وأضاف دراه أن "مرتزقة فاغنر الروسية والجنجويد السودانية، لا تزال مستمرة في حفر الخنادق في سرت (شمال) ومتمركزة في الجفرة وهون (وسط)".
واعتبر المتحدث العسكري أن اتفاق اللجنة العسكرية (التي تضم 5 أعضاء من حكومة الوفاق ومثلهم من قوات حفتر) لم يطبق بالصورة الصحيحة، خاصة في ما يتعلق بإخراج المرتزقة الأجانب من مدينة سرت.
وشدد على أن قوات الوفاق ملتزمة بوقف إطلاق النار وبأي اتفاق شريطة تطبيقه بالصورة الصحيحة.
وأعلنت قوات الوفاق -أمس الثلاثاء- أن فتح الطريق الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة، مرهون بسحب المرتزقة ونزع الألغام، وأن التحركات العسكرية في سرت والجفرة لا توحي بإخلاء المنطقة من المرتزقة والمليشيات المسلحة.
واشترط دراه أمس علاج جرحى عملية بركان الغضب التابعة لقوات الوفاق، والتي صدّت هجوم قوات حفتر على طرابلس ومناطق أخرى في الغرب الليبي، لفتح الطريق بين سرت ومصراتة.
مقبرة جماعية
من جهة أخرى، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، العثور على مقبرة جديدة في مدينة ترهونة، مضيفة أنها تعمل حاليا على انتشال الجثث من المقبرة، ولا يعرف عددها حتى الآن.
وأوضحت الهيئة أن عدد المقابر التي تم اكتشافها في ترهونة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بلغ 27.
وأعلنت الهيئة ذاتها الأحد العثور على مقبرة جماعية في منطقة مشروع الربط بمدينة ترهونة، وذلك بعد أيام من اكتشاف 5 مقابر جماعية في ذات المكان.
وبحسب مصادر ليبية رسمية، فقد ارتكبت قوات حفتر وحلفاؤها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، خلال الفترة من أبريل/نيسان 2019 وحتى يونيو/حزيران 2020.
الحوار السياسي
وعلى الصعيد السياسي، أعربت الرئاسة التونسية أمس في بيان عن ترحيبها بنتائج الجولة الأولى لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي احتضنته مؤخرا.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بالإضافة إلى تحديد اختصاصات السلطة التنفيذية وتوحيدها.
كما رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتوصل الفرقاء في ليبيا إلى اتفاق لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وقال في بيان إن الاتفاق علامة بارزة على طريق السلام والاستقرار.
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز قد صرحت بأن جولة الحوار اللّيبي المباشر في تونس انتهت بنتائج "إيجابية جدا"، مؤكدة أن جولة جديدة ستعقد عبر الإنترنت الأسبوع المقبل.
وتوقعت مصادر دبلوماسية تعيين المبعوث الأممي الحالي للشرق الأوسط البلغاري نيكولاي ملادينوف، مبعوثا إلى ليبيا، حيث ما زالت وليامز تشغل المنصب بالنيابة منذ استقالة اللبناني غسان سلامة في أوائل مارس/آذار لأسباب صحية.