المغرب ينتهي من بناء الجدار الرملي في المنطقة العازلة بكركرات

أكد المغرب أنه أعاد الوضع في معبر كركرات إلى طبيعته، وقال رئيس الوزراء، سعد الدين العثماني، إن بلاده انتهت من بناء الجدار الرملي في المنطقة العازلة بين المعبر المغربي ومعبر النقطة 55 الموريتاني.

وصرح العثماني في مقابلة مع وكالة "رويترز" (Reuters) أمس، الثلاثاء، أن الهدف من الجدار، الذي يمتد الآن حتى الحدود الموريتانية، هو "التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق كركرات الواصل بين المغرب وموريتانيا".

وأكد رئيس الوزراء المغربي التزام بلاده بوقف إطلاق النار مع جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة لم تكن سوى مناوشات واشتباكات، حسب تعبيره.

وأوضح أن القوات المغربية تلقت أوامر بالرد على الهجمات، وأن طول الجدار العازل في إقليم الصحراء لا يثير القلق.

وكان العثماني قد أكد في وقت سابق أن إنشاء القوات المسلحة المغربية حزاما أمنيا لتأمين الطريق الرابط مع موريتانيا؛ هو تحول إستراتيجي على الأرض له إيجابيات عديدة، مشيرا إلى أن ذلك سيمنع جبهة البوليساريو من قطع هذا الطريق مستقبلا.

إطلاق نار

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن البعثة الأممية "تواصل تلقي تقارير عن إطلاق أعيرة نارية خلال الليل في مواقع مختلفة على طول الجدار الرملي".

وكانت القوات المسلحة المغربية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، تنفيذ عملية "غير هجومية" لوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر كركرات، على إثر عرقلة ما وصفتها بمليشيات جبهة البوليساريو للمحور الرابط بين المغرب وموريتانيا.

وأشارت إلى أن البوليساريو تسللت إلى المنطقة منذ أواخر الشهر الماضي، وعرقلت حركة تنقل وعمل المراقبين العسكريين التابعين للبعثة الأممية "مينورسو" (MINURSO).

وكانت مصادر في قيادة جبهة البوليساريو قالت إن قوات الجبهة ردت على ما سمته خرق المغرب لوقف إطلاق النار، واستهدفت مناطق خلف الجدار العازل.

وأعلنت البوليساريو، السبت، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأمم المتحدة.

ويتنازع المغرب والبوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء، منذ أن أنهى الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة عام 1975.

وتحول الصراع على الأرض إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار عدّ كركرات منطقة منزوعة السلاح.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، في حين تطالب البوليساريو باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر.

المصدر : الجزيرة + رويترز