برعاية أممية.. اجتماع لبحث توحيد حرس المنشآت النفطية في ليبيا
استضافت محافظة البريقة (شمالي ليبيا)، أول اجتماع بين الفرقاء بهدف توحيد وإعادة هيكلة حرس المنشآت النفطية، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء.
وشاركت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، في الاجتماع، الذي انعقد في مقر شركة سرت لإنتـاج وتصنيـع النفط والغاز في البريقة (حكومية)، الاثنين، وضم قادة المؤسسة الوطنية للنفط، وحرس المنشآت النفطية في المنطقتين الشرقية والغربية، وفق بيان للبعثة الأممية.
وقالت وليامز -حسب البيان- "أطلقنا عملية لتوحيد حرس المنشآت النفطية، وإطلاق مشروع جديد وهو قوة حماية النفط، إنه نتاج مباشر لمحادثات طويلة".
من جهته، نقل البيان عن مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الليبية، قوله إن الاجتماع يشكل فرصة تاريخية يشهد فيها هذا المكان أول اجتماع للجان المشتركة، بين المؤسسة الوطنية والأمم المتحدة وحرس المنشآت النفطية بجناحيه الشرقي والغربي.
وذكر أن الاجتماع يوجه رسالة مهمة مفادها أن استقرار النفط في ليبيا أمر بالغ الأهمية؛ لعودة المستثمرين والشركات الأجنبية للعمل في البلاد وتحفيز الاقتصاد الوطني.
واتفق قادة كل من المؤسسة الوطنية للنفط وحرس المنشآت النفطية على الاجتماع على المستوى الفني في وقت قريب؛ لمناقشة إعادة هيكلة وتوحيد جهاز حرس المنشآت النفطية.
وتعاني ليبيا من انقسام جهاز حرس منشآت النفط في وجود جهازين الأول في طرابلس (غرب)، والثاني في بنغازي (شرق) البلاد.
وقد تعهدت الأمم المتحدة لرعاية مفاوضات بتوحيد الجهازين لتجنب إغلاقات الموانئ والحقول النفطية مستقبلا.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توصل الفرقاء في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الموقع خلال اجتماعات انعقدت في جنيف.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، استأنفت حقول نفط ليبية إنتاجها تدريجيا، بعد توافق المؤسسة الوطنية للنفط الليبية واللواء خليفة حفتر على عودة الإنتاج بعد 8 شهور من تعليق الإنتاج والتصدير.
تأجل المحادثات
وتأتي هذه التطورات عقب يومين من تأجل المحادثات بشأن مستقبل ليبيا، التي عقدت في تونس برعاية أممية بدون تسمية حكومة جديدة تشرف على الانتقال إلى انتخابات محتملة العام المقبل.
وكان المشاركون 75، الذين اختارتهم الأمم المتحدة للاجتماع في تونس على مدار الأيام الماضية، اتفقوا بالفعل على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل.
لكن المحادثات انتهت بدون أي اتفاق على سلطة تنفيذية موحدة قالت وليامز إنها ضرورية للوصول إلى الانتخابات.
وقالت المسؤولة الدولية في مؤتمر صحفي عقب انتهاء المحادثات "لا يمكن حل 10 أعوام من الصراع في أسبوع واحد".
وتأتي المحادثات في تونس في أعقاب وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه الشهر الماضي بين الطرفين الرئيسيين في الحرب الدائرة في ليبيا، وهما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر.
لكن ما زال ليبيون كثيرون متشككين في إمكان أن تنهي جهود إحلال السلام ما يقرب من 10 سنوات من الفوضى، وإراقة الدماء في أعقاب انتفاضة 2011، التي دعمها حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) ضد معمر القذافي.