شمال سوريا.. غارة روسية دموية تخرق الهدنة وفصائل معارضة ترد بالصواريخ
قال مراسل الجزيرة، اليوم الاثنين، إن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف فيلق الشام التابع للمعارضة السورية المسلحة، جراء قصف للطيران الروسي استهدف مقرا للمعارضة في ريف إدلب، وذكرت مصادر بفصائل المعارضة أنها بدأت الرد بالصواريخ.
وقال ناجي مصطفى، الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير، إن الطيران الروسي شن غارة جوية على معسكر تدريبي تابع لفصيل الجبهة الوطنية للتحرير في منطقة كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتدربين، متوعدا برد قاس على الاستهداف والخروقات المتكررة.
وأكد مصطفى في بيان أن الغارة تعد "خرقا واضحا ومستمرا" لاتفاق "خفض التصعيد" الموقع بين روسيا وتركيا، موضحا أن "الجبهة الوطنية للتحرير" هي أحد فصائل الجيش الحر ضمن تشكيل ما يسمى بالجيش الوطني السوري.
وأضاف البيان أن قوات النظام وروسيا تقصف يوميا القرى والبلدات على خطوط المواجهة بقذائف المدفعية والصواريخ، كما استهدفت قبل أيام منطقة تجارية في ريف حلب الشمالي بصواريخ مصدرها قاعدة حميميم الروسية، ما دفع الجبهة الوطنية للرد براجمات الصواريخ.
This is how the morning begins here in Idlib
All over the world people wake up to the sound of birds and safety
Here, people and children wake up to the sound of missiles from Russian warplanes
How are you, is the world?#Syria #Idlib pic.twitter.com/Ki52BigWOX— FARED_ALHOR (@FARED_ALHOR) October 26, 2020
الهدنة انتهت
وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية إن فصائل المعارضة قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة عشرات الصواريخ على مواقع قوات النظام والقوات الروسية في منطقة الدار الكبيرة (جنوب إدلب)، وعلى خطوط التماس وكافة محاور الاشتباك.
وأضاف القائد "جميع اتفاقات الهدنة وخفض التصعيد انتهت بالنسبة لنا، واليوم فقط العمل العسكري من كافة الفصائل الثورية؛ لا من الجبهة الوطنية للتحرير فقط".
اكثر من 30 شهيد بقصف #روسي بغارة جوية واحدة على منطقة جبل الدويلة على الحدود #التركية، لا حصيلة نهائية العدد قابل للازدياد#ادلب pic.twitter.com/s0DmdRIGdL
— Ayham Staif (@AyhamStaif) October 26, 2020
وبحسب شهادات ناشطين على مواقع التواصل، وصل عدد القتلى إلى أكثر من 30 قتيلا، فضلا عن عشرات الجرحى، وهم من عناصر "فيلق الشام" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير.
Russia denies that its planes targeted (#NLF– Al-Sham Legion) camp in #Idlib and is accusing the Syrian regime's planes, the plane that targeted the camp was spotted and found to be Russian and the bird was coordinating with the airport in Russian. pic.twitter.com/hSsnp9sUdN
— IDLIB POST (@IdlibEn) October 26, 2020
وأضاف ناشطون أن مراصد الطيران في الشمال السوري رصدت إقلاع طائرة روسية من نوع "سوخوي 30" من قاعدة حميميم، وألقت كل حمولتها على معسكر الدويلة في منطقة كفرتخاريم.
أكثر من 100 شهيد وجريح في صفوف الجبهة_الوطنية_للتحرير بغارات جوية روسية استهدفت معسكر لهم في جبل_الدويلة غرب إدلب. pic.twitter.com/NTpqDzIXVU
— سيراج علي (@seerij80) October 26, 2020
وكان النظام السوري قد شن هجوما في آذار/مارس 2019 على مدى 3 أشهر لانتزاع محافظة إدلب، التي باتت المعقل الأبرز للفصائل المعارضة، ما تسبب بنزوح نحو مليون شخص، عاد منهم نحو 235 ألفا إلى مناطقهم منذ كانون الثاني/يناير أغلبهم بعد وقف إطلاق النار.
#Idlib: On compte plusieurs morts et blessés parmi les civils après une frappe aérienne russe au nord de la région. pic.twitter.com/1IjO47FTgG
— Moussa Al Hassan (@MoussaNDT) October 26, 2020
وقال غير بيدرسون، الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، بعد لقائه وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في دمشق، الأحد، إن "الشعب السوري يعيش فترة صعبة للغاية، يعاني خلالها". وشدّد على أنه "بكل تأكيد، يوجد مخرج واحد لذلك، وهو البدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن والتركيز على العملية السياسية".
ويتولى بيدرسون، الذي قال إنه سيلتقي ممثلين عن المعارضة، تيسير جولات تفاوض في جنيف بين طرفي النزاع حول الدستور السوري.
According to a special source in the Turkish-backed Al-Sham Legion, who confirmed that the death toll exceeded 40, and the number of wounded exceeded 100. pic.twitter.com/eUihnLoDaJ
— IDLIB POST (@IdlibEn) October 26, 2020