"اتفاق ترامب" بدلا من الاتفاق النووي.. فكرة جونسون بين تأييد أميركي وتنديد إيراني

HERTFORD, ENGLAND - DECEMBER 04: British Prime Minister Boris Johnson shakes hands with US President Donald Trump onstage during the annual NATO heads of government summit on December 4, 2019 in Watford, England. France and the UK signed the Treaty of Dunkirk in 1947 in the aftermath of WW2 cementing a mutual alliance in the event of an attack by Germany or the Soviet Union. The Benelux countries joined the Treaty and in April 1949 expanded further to include North America and Canada followed by Portugal, Italy, Norway, Denmark and Iceland. This new military alliance became the North Atlantic Treaty Organisation (NATO). The organisation grew with Greece and Turkey becoming members and a re-armed West Germany was permitted in 1955. This encouraged the creation of the Soviet-led Warsaw Pact delineating the two sides of the Cold War. This year marks the 70th anniversary of NATO. (Photo by Steve Parsons-WPA Pool/Getty Images)
ترامب وجونسون في القمة الأخيرة لزعماء حلف شمال الأطلسي بإنجلترا (غيتي-أرشيف)

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لاستبدال الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 بما سماه "اتفاق ترامب" وذلك بالتزامن مع إعلان لندن وباريس وبرلين تفعيل آلية فض النزاعات في إطار الاتفاق.

وكتب ترامب على تويتر أنه يؤيد ما ذهب إليه رئيس الحكومة البريطانية بشأن استبدال الاتفاق النووي الذي كانت واشنطن انسحبت منه عام 2018.

وقال جونسون خلال مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "من وجهة النظر الأميركية يعد الاتفاق معيبا… فضلا عن أن الرئيس أوباما هو من تفاوض عليه".

وتابع "لنستبدله باتفاق ترامب. هذا ما نحتاج أن نراه. الرئيس ترامب رجل صفقات بارع، بشهادته، وشهادة كثيرين غيره". وأضاف "لنتعاون من أجل استبدال خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) ونصل إلى اتفاق ترامب بدلا منها".

يأتي ذلك مع وصول الاتفاق النووي إلى منعطف جديد بإعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الثلاثاء تفعيل آلية فض المنازعات في إطار الاتفاق، ردا على الإجراءات التي اتخذتها طهران لتخفيف التزاماتها.

وقالت الدول الثلاث في بيان "لم يعد أمامنا خيار، بالنظر إلى الإجراءات الإيرانية، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وأن نحيل الأمر إلى اللجنة المشتركة التابعة لآلية فض النزاعات".

ويمكن أن يتيح تفعيل هذه الآلية متعددة المراحل في النهاية للدول الأطراف بالاتفاق التوقف عن الالتزام به، مما سيعني إعادة فرض العقوبات على طهران وإخطار مجلس الأمن الدولي بذلك.

وأشاد براين هوك المبعوث الأميركي المكلف بالملف الإيراني بالقرار الأوروبي، وقال إنه يمثل توافقا أميركيا بريطانيا في هذا الملف، في حين وصفت الخارجية الإيرانية القرار بالخطوة الانفعالية والخطأ الإستراتيجي، وقالت إنه ليس له أساس قانوني.

روحاني يرفض
من جانبه، عبر الرئيس الإيراني حسن روحاني عن رفضه مقترح إبرام "اتفاق ترامب"، ووصفه بأنه "غريب" كما انتقد الرئيس الأميركي.

وقال روحاني في خطاب متلفز اليوم الأربعاء إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعود إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأضاف أن بلاده يمكنها أن تعدل عن الخطوات التي اتخذتها لتقليل التزامها بالاتفاق.

وانتقد الرئيس الإيراني أيضا الأطراف الأوروبية التي فعّلت آلية فض النزاع، وقال إنها أخفقت في الوفاء بتعهداتها.

لم يمت
وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن مستقبل الاتفاق النووي يتوقف على الأطراف الأوروبية. لكنه أكد في تصريح على هامش مؤتمر أمني في نيودلهي أن الاتفاق "لم يمت" حتى الآن.

وتسعى الإدارة الأميركية لدفع طهران إلى التفاوض على اتفاق جديد، لكن الجانب الإيراني يصر على أنه لن يتفاوض ما دامت العقوبات الأميركية مطبقة عليه.

من جانب آخر، قالت الخارجية الروسية إن إطلاق الأطراف الأوروبية آلية فض النزاع في الاتفاق النووي يعد "قرارا سياسيا خطيرا" يقلل من فرص الحفاظ على الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات