صفعة جديدة لجونسون.. لا خروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق

تبنى مجلس اللوردات البريطاني بشكل نهائي اليوم مشروع قانون يهدف إلى منع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، في صفعة جديدة لرئيس الوزراء بوريس جونسون المعارض للقانون.
ويدخل هذا القانون -الذي يفرض على جونسون أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل بريكست المقرر في 31 أكتوبر/تشرين الأول ثلاثة أشهر- حيز التنفيذ الاثنين في حال المصادقة عليه من الملكة إليزابيث الثانية.
يأتي هذا التطور في وقت اتفق فيه قادة أحزاب المعارضة البريطانية على التصويت ضدَّ مذكرة يعتزم رئيس الوزراء طرحها على مجلس العموم الاثنين المقبل، وتدعو إلى انتخابات مبكرة منتصف الشهر القادم.
وأكدت المعارضة أنها لن تسمح بتنظيم انتخابات مبكرة قبل ضمان تمديد مهلة الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
من جهته، وصف جونسون رفض أحزاب المعارضة دعوته إلى انتخابات مبكرة "بالمفارقة المثيرة والخطأ السياسي"، مؤكدا أنه قادر على الحصول على اتفاق جديد من بروكسل الشهر المقبل باستخدام قدراته الإقناعية.
منال بعيد
ويشير الكاتب أنطوان مالو في مقال نشرته صحيفة جورنال دي ديمونش الفرنسية إلى ما وصفها بالصفعة التي تلقاها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إزاء خروج بلاده من عضوية الاتحاد الأوروبي.
ويقول إن جونسون فقد أغلبيته في البرلمان، وقام بطرد 21 نائبا "متمردا"، وفشل في فرض انتخابات مبكرة، واضطر إلى قبول نص يطالب بتأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك في غضون أيام قليلة.
ويضيف الكاتب أن هذه الأزمة السياسية في بريطانيا أعادت توزيع أوراق انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي والتواريخ الممكنة للقيام بذلك، وأن جونسون تعرض لسلسة انتكاسات في برلمان بلاده، مضيفا أن احتمال حدوث انسحاب سريع لبريطانيا أصبح بعيد المنال.