"جزار الخيام".. مذكرة توقيف بحق عميل إسرائيلي في بيروت

عشرات اللبنانيين تجمعوا أمام قصر العدل منددين بدخول القيادي في جيش لبنان الجنوبي عامر الفاخوري إلى لبنان قادما من الولايات المتحدة، وطالبوا بتنفيذ الأحكام الصادرة بحقه
الفاخوري عاد من أميركا إلى لبنان بعد حذف مذكرات التوقيف الصادرة بحقه (مواقع التواصل)

أصدرت قاضية التحقيق العسكري في لبنان نجاة أبو شقرا مذكرة توقيف بحق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، بعد مثوله أمامها بمقر المحكمة العسكرية في بيروت.

وسيتم تحديد موعد جديد لاستجواب الفاخوري بعد استكمال محاميته الأميركية طلب اعتمادها من نقابة المحامين.

يشار إلى أن الفاخوري -الذي كان آمرا لسجن الخيام الذي أنشأته إسرائيل إبان فترة احتلالها لجنوب لبنان- كان قد عاد من الولايات المتحدة الأميركية إلى لبنان عبر مطار بيروت الدولي، بعد أن تم حذف مذكرات التوقيف الصادرة بحقه. 

غضب شعبي
وأحدثت عودة الفاخوري غضبا شعبيا، واستدعت تحرك الأجهزة الأمنية والقضائية لمعرفة طريقة دخوله إلى البلاد عبر مطار بيروت دون توقيفه أو اعتقاله، ولا سيما أنه مطلوب للقضاء بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي وارتكاب جرائم حرب ضد معتقلين وأسرى كان يعذبهم داخل معتقل الخيام.

وقد أسفرت التحقيقات الأولية عن توقيف عميد في الجيش اللبناني بتهمة تسهيل مرور الفاخوري، حيث يخضع حاليا للاستجواب لدى الجيش اللبناني.

وكشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن الفاخوري كان قد تلقى تطمينات من جهات لبنانية نافذة في السلطة تضمن له العودة إلى بيروت دون التعرض للتوقيف أو المحاكمة.

وأضافت هذه المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- أن هناك من أقدم في بيروت على حذف اسم الفاخوري وعدد من عملاء إسرائيل من مذكرات التوقيف القضائية وخلاصات الأحكام الغيابية الصادرة بحقه وأكثر من خمسين آخرين.

ووصفت ما جرى بـ"الفضيحة السياسية والأخلاقية"، مشيرة إلى أن هذه التهم لا تسقط بمرور الزمن.

جزار الخيام
والفاخوري أو "جزار الخيام" -كما يصفه أسرى ومحررون من معتقل الخيام- متهم بممارسة أبشع صنوف التعذيب بحق المعتقلين المناهضين للاحتلال الإسرائيلي، الذين أسروا في عمليات للمقاومة ضد إسرائيل أو اعتقلوا من منازلهم.

ويقول الأسير المحرر عفيف حمود -الذي أمضى 11 سنة في معتقل الخيام بسبب انخراطه في جبهة المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الإسرائيلي- إن العميل الفاخوري مارس بحقه تعذيبا جسديا ونفسيا ممنهجا.

ويضيف حمود للجزيرة نت أن جميع المعتقلين في الخيام منذ 1987 وحتى عام 2000 تعرضوا مباشرة للتعذيب والقتل العمد من قبل العميل الفاخوري وعناصره، مطالبا بمحاكمته وإنزال أشد العقوبات به.

من جهته، قال نقيب المحامين السابق شكيب قرطباوي إن الفاخوري متورط بجرم ثانٍ هو حمله الجنسية الإسرائيلية، وإن هذا الجرم لا يسقط بمرور الزمن.

المصدر : الجزيرة

إعلان