طالبان للمعلمين والطلاب: قاطعوا الانتخابات أو نفجركم

طالبت حركة طالبان اليوم المعلمين والطلبة وغيرهم من العاملين في قطاع التعليم بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإلا سيواجهون الموت في هجمات على مراكز انتخابية.
وقال بيان طالبان "لا تسمحوا لمنظمي الانتخابات بتحويل مدارسكم ومؤسساتكم إلى مراكز انتخابية، وعلى المعلمين والطلبة ألا يعملوا موظفي انتخابات"، مضيفة أنها لا تريد التسبب في خسائر في الأرواح، أو خسائر مادية للمدنيين والمعلمين والطلبة.
وتجري أفغانستان بعد عشرة أيام رابع انتخابات رئاسية منذ أسقطت قوات تقودها الولايات المتحدة حكم حركة طالبان عام 2001.
وتوعدت الحركة المسلحة باستخدام العنف وعرقلة الانتخابات التي تأتي عقب انهيار محادثات السلام بين طالبان والولايات المتحدة.
وتشكل المدارس والجامعات سبعة أو ثمانية من كل عشرة مراكز تصويت في أنحاء البلاد.
وقال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات في أفغانستان عبد العزيز إبراهيمي إنه لا يتم تعيين أي طلبة أو معلمين أو مسؤولين بالتعليم كموظفي انتخابات، لكن يمكنهم التطوع.
وأضاف "نحن ملتزمون بإجراء الانتخابات في الموعد المعلن، ولا يمكن لمثل هذه التهديدات من طالبان أن تردعنا". ولم يتسن الحصول على تعقيب من وزارة التعليم، لكن الأمم المتحدة والمانحين الدوليين طالبوها بالمساعدة في الانتخابات، نظرا لبنيتها التحتية المتطورة نسبيا.
وجرى تشديد إجراءات الأمن في أنحاء البلاد قبيل الانتخابات، بعد تهديدات من طالبان بأنها ستهاجم التجمعات الانتخابية ومراكز التصويت.
وأمس أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجومين؛ استهدف أحدهما تجمعا انتخابيا للرئيس الأفغاني أشرف غني في ولاية باروان (شمال العاصمة كابل)، في حين استهدف الهجوم الثاني مقرا للجيش الأفغاني في العاصمة.