رفع الحصانة عن نائب عراقي بتهمة التشهير وتمجيد البعث

فائق الشيخ علي
فائق الشيخ علي سخر من القرار وحذر المطالبين برفع الحصانة من أنهم يلعبون بالنار (مواقع التواصل)

رفع مجلس النواب العراقي الثلاثاء الحصانة عن النائب عن تيار "تمدن" فائق الشيخ علي، بطلب من مستشارة رئيس الوزراء لشؤون المرأة ورئيسة حركة "إرادة" حنان الفتلاوي؛ بتهمة القذف والتشهير، على خلفية انتقادها دوره السياسي خلال لقاء تلفزيوني.

وصوّت 89 نائبًا على رفع الحصانة عن فائق الشيخ علي، بعد شكوى من الفتلاوي إلى رئاسة البرلمان والادعاء العام، تتهمه فيها بمهاجمتها بألفاظ نابية في تغريداته على تويتر.

وسخر الشيخ علي من القرار، ووجه انتقادا حادا لنواب البرلمان في تغريدة على تويتر، بعد يوم من تحذيره المطالبين برفع الحصانة من أنهم يلعبون بالنار، وأن الدور سيأتي عليهم.

وكانت الفتلاوي أعلنت في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري أن ثلاثة طلبات أرسلت من مجلس القضاء الأعلى إلى رئاسة مجلس النواب لرفع الحصانة عن الشيخ علي، اثنان منها من قبلها، بتهم الإساءة والتشهير والقذف، والطلب الثالث بتهمة تمجيد حزب البعث المنحل.

يذكر أن أصل الخلاف بين الطرفين يعود إلى أواخر أغسطس/آب الماضي، حين هاجم الشيخ علي الفتلاوي بتغريدات وألفاظ نابية. لكن الخلاف تصاعد بعد أن أصدرت العشيرة التي تنتمي إليها النائبة بيانا قبل أكثر من أسبوعين طالبت فيه الشيخ علي بتقديم اعتذار علني لها، بعد إساءته بكلام يسيء لشرف المرأة العراقية، حسب تعبيرهم.

وعرف عن الشيخ علي جرأته في انتقاد الأوضاع الراهنة في العراق والفساد المستشري في مفاصل الدولة، وإشادته أحيانا بحزب البعث، رغم مواقفه المعروفة في معارضة نظام الرئيس الراحل صدام حسين.

وانتقد خلال إحدى المقابلات مع قناة تلفزيونية عراقية سياسيين بالسلطة، ووصفهم "بالسفلة"، قائلا "ليسمعوني، إن حذاء أحمد حسن البكر أطهر منهم جميعا".

والبكر هو رابع رئيس للعراق، وكان ينتمي إلى حزب البعث، وحكم بين عامي 1968 و1979، وهي الحقبة التي انتعش فيها العراق اقتصاديًّا.

وقارن الشيخ علي خلال المقابلة بين البكر وخلفه صدام حسين في كيفية توزيع الأراضي على المواطنين وبمساحات كبيرة، مع مسؤولي اليوم في البلاد التي تعاني نقصا شديدا في الوحدات السكنية، وارتفاعا كبيرا في أسعارها إن وجدت.

المصدر : وكالات