ترامب يزور إل باسو ودايتون ويدرس تشريعات لتقييد حمل السلاح

قال متحدث باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الرئيس يدرس تشريعات متعلقة بتقييد حمل السلاح، فيما يستعد لزيارة مدينتي إل باسو ودايتون بعد حادثتي إطلاق نار عشوائي، قُتل وجرح فيهما العشرات.
وأكد المتحدث هوجان جيدلي أن ترامب يدرس التشريع الخاص بالتحقق من خلفية الراغبين في شراء أسلحة الذي مرره مجلس النواب، ومشاريع قوانين أخرى وفق ما نقلته عنه وكالة أنباء بلومبرغ.
وأشار جيدلي إلى أن الإدارة سوف تدرس حلولا وقوانين أو إجراءات تنفيذية لجعل المواطنين أكثر أمانا، وأن "الأمر لا يتعلق بتشريع يجعل المواطنين يشعرون بالارتياح، بل بتشريع أو عمل تنفيذي يجعل المواطنين يشعرون حقا بأنهم أكثر أمانا".
وتعرضت الولايات المتحدة لحادثتي إطلاق نار فصلت بينهما ساعات يومي السبت والأحد، أسفرا عن مقتل 31 شخصا وجرح العشرات في كل من إل باسو بولاية تكساس ودايتون بولاية أوهايو. وصنفت السلطات الحادثتين في قائمة "جرائم كراهية لها دوافع عنصرية".
وتشهد مدينة إل باسو الأميركية حدادا متواصلا لليوم الرابع على التوالي، فيما يستعد مسؤولو المدينة المحليون لاستقبال الرئيس ترامب ضمن زيارة خاطفة يقوم بها للقاء الناجين من الضحايا والشرطة المحلية.
ويتوجه ترامب اليوم الأربعاء إلى إل باسو ودايتون، وأكد نائب الرئيس مايك بنس أن الجولة تهدف إلى تقديم "التعاطف والدعم" بعد الحادثتين.
وأعادت الحادثتان الانتقادات إلى سياسة ترامب بشأن الهجرة وحملته للتصدي لها واللغة التي يستخدمها تجاه المهاجرين، حيث استخدم ترامب مصطلح "الغزو" لوصف وصول المهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة، كما طالب عضوات الكونغرس الأميركي من غير البيض -وأربعتهن مواطنات أميركيات- بالعودة إلى الدول "التي أتوا منها".
كما انعكست أصداء الحادثين على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، وندد مرشحون ديمقراطيون بارتفاع معدلات العنف بأسلحة نارية، وحمل عدة مرشحين ديمقراطيين للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020 ترامب المسؤولية بشكل غير مباشر، متهمين إياه بتأجيج "الخوف والتعصب والكراهية" على حد قول السيناتور كوري بوكر في تصريح لقناة "سي أن أن".
ورغم تكرار حوادث إطلاق النار العشوائية في الولايات المتحدة، وسقوط مئات القتلى جراء ذلك، بقيت قوانين حيازة الأسلحة مسألة شائكة داخل الكونغرس، خاصة مع فشل المشرعين في طرح تغييرات جوهرية لتعديلها.