حرائق الأمازون تهدد محميات القبائل الأصلية المعزولة

أشارت صحيفة غارديان إلى تقارير عن وصول حرائق غابات الأمازون البرازيلية إلى محميات القبائل الأصلية، مما أثار مخاوف قيام الحطابين ومغتصبي الأراضي باستهداف هذه المناطق النائية أثناء الزيادة الكبيرة في الحرائق التي اجتاحت أكبر غابة مطيرة في العالم.
فقد شوهدت النيران في محمية أراريبويا في ولاية ماراناهاو، وهي محمية تعرضت أشجارها لتجريف شديد على الحواف الشرقية للأمازون، والتي تضم نحو 80 شخصا من مجموعة معزولة من سكان أوا الأصليين الذين وصفتهم منظمة سورفايفال إنترناشونال غير الحكومية بأكثر قبيلة تعرضا للخطر في العالم.
يشار إلى أن الحرائق المتعمدة غالبا ما تستخدم لتطهير المراعي والمناطق المتصحرة في الأمازون خلال أشهر الشتاء الجافة، ولكن كان هناك 2800 حريق هذا الشهر أكثر من أي أغسطس/آب منذ عام 2010.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو كان قد اتهم بالمساعدة في تأجيج الأزمة بتشجيع حملات الغزو للمحميات بوعوده لتطوير الأمازون وفرض رؤيته للتقدم على الشعوب الأصلية.
ويقول النشطاء إن أراضي السكان الأصليين تشكل أهدافا سهلة للحطابين والمزارعين والمستوطنين الباحثين عن الأرض أو الأخشاب القيمة. وقال أحدهم إن بحثا قائما على صور وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) كشف أن الحرائق اندلعت في 131 محمية من 15 إلى 20 أغسطس/آب الحالي.
ومن بين هذه كانت 15 محمية موطنا لتجمعات السكان الأصليين المعزولين أو الذين في مراحل الاتصال الأولى مع العالم الخارجي.
وعلى الجانب الآخر من الأمازون، اندلعت الحرائق داخل وحول محمية أورو إيو واو واو في ولاية روندونيا التي تضم ثلاث مجموعات من السكان الأصليين في عزلة طوعية، الأمر الذي يثير مخاوف النشطاء لأنهم لا يعرفون ما سيحدث لهذه المجموعات.