بسبب كشمير وتكريم أبو ظبي لمودي.. باكستان تلغي زيارة وفدها إلى الإمارات

وأضاف موقع قناة "جيو" الباكستانية أن زيارة سنجراني والوفد البرلماني كانت مقررة بين يومي 25 و28 أغسطس/آب الحالي بدعوة من سلطات أبو ظبي.
غير أن سنجراني قرر إلغاء الزيارة، عازيا ذلك -في بيان صحفي- إلى "دعم باكستان لحقوق شعب كشمير في الانعتاق من الاحتلال الهندي"، ولأن إسلام آباد "تدين الانتهاكات التي ترتكبها نيودلهي في إقليم كشمير".
أرفع وسام
وكانت أبو ظبي قلدت أمس السبت رئيس الوزراء الهندي أرفع وسام تمنحه للشخصيات المدنية، وذلك في وقت تتصاعد فيها أزمة كشمير منذ إلغاء الهند يوم الخامس من الشهر الحالي بنود المادة 370 من دستورها، التي تمنح الحكم الذاتي للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم جامو وكشمير. ويُتوقع أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومنذ العام 1947 تتنازع باكستان والهند السيادة على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. وقد خاض البلدان النوويان حربين من أصل ثلاث بسبب هذا النزاع. وتسيطر الهند على ثلثي الإقليم، والباقي تحت سيطرة جارتها. وحسب إحصاء أجري عام 2011 يصل عدد سكان الإقليم إلى 12.5 مليون نسمة.
وعقب قرار الهند إلغاء الوضع الدستوري الخاص لكشمير، فرضت قيودا أمنية مشددة على حركة التنقل والتجمعات في الإقليم، وقطعت كافة وسائل الاتصالات والإنترنت، واعتقلت آلاف الأشخاص جراء احتجاجات الكشميريين على القرار.
|
هيومن رايتس
وفي سياق متصل، غرد المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث اليوم في حسابه على تويتر، قائلا إن "الإمارات تغض الطرف عن قمع حكومة رئيس الوزراء الهندي مودي للمسلمين في كشمير، وتكرّمه"، في إشارة إلى الوسام الممنوح للمسؤول الهندي.
وكانت الإمارات قد أعربت على لسان سفيرها في نيودلهي أحمد البنا عن تأييدها لقرار الهند إلغاء الحكم الذاتي. واعتبر السفير أن هذه الخطوة تعمل على نشر "الاستقرار والسلام" وتحسين ظروف السكان، وهي خطوة أدت إلى طرد باكستان السفير الهندي لديها.
وبعد بضعة أيام من قرار الهند، نقلت صحيفة "غلف نيوز" الإماراتية الصادرة بالإنجليزية عن السفير البنا أن إعادة تنظيم الدولة ليست حادثة فريدة من نوعها في تاريخ الهند المستقلة، وأنها تهدف أساسا إلى تقليل التفاوت الإقليمي وتحسين الكفاءة. كما اعتبر القرار الأخير المتعلق بكشمير مسألة داخلية على النحو المنصوص عليه في الدستور الهندي.