ترامب متفائل بمفاوضات أفغانستان وتحذيرات في الكونغرس من اتفاق سيئ

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أنهى اجتماعا "جيدا جدا" بشأن أفغانستان، وأعرب في تغريدة على تويتر عن تطلعه إلى إبرام اتفاق إن كان ذلك ممكنا.
وجاءت تغريدة ترامب عقب اجتماعه بفريقه للأمن القومي لبحث مفاوضات السلام في أفغانستان، وترتيبات الانسحاب من هناك.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن الاجتماع ضم نائب الرئيس ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية، ومدير وكالة المخابرات المركزية، فضلا عن المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان.
وأضاف أن الاجتماع ركز على اتفاق نهائي للسلام، والمصالحة مع حركة طالبان، مشيرا إلى أن المفاوضات تتقدم، وأن الاجتماع جرى بشكل جيد.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تعمل بجد لتحقيق اتفاق سلام شامل في أفغانستان يتضمن وقفا للعنف وإطلاق النار. كما يتضمن عدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الولايات المتحدة أو حلفائها، حسب قول البيان.
وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام قد نشر أمس الجمعة تغريدات أعرب فيها عن أمله بأن يتخذ الرئيس وفريقه قرارات سليمة ومستدامة بشأن التهديدات التي وصفها بالإسلامية المتطرفة الصادرة من أفغانستان، وقال إنها المكان الذي تم التخطيط فيه لأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
ودعا غراهام الرئيس ترامب إلى التعلم من أخطاء سلفه باراك أوباما والإنصات لفريق الأمن القومي، إذ إن اتفاقا سيئا -حسب قوله- سيؤدي إلى تنشيط التطرف.
وتريد واشنطن أن يتضمن اتفاق سلام محتمل وقفا لإطلاق النار ومفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية من أجل تقاسم السلطة، رغم أن الحركة لا تزال ترفض التفاوض مع السلطات في كابل إذ تعتبرها "دمية" بيد الأميركيين.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أكد مسؤولون أميركيون أن بلادهم تخطط لخفض عدد جنودها في أفغانستان من 14 ألفا حاليا إلى نحو 9000 خلال بضعة أشهر، وذلك بموجب اتفاق سلام مبدئي مع طالبان.
كما نقل موقع "سي.أن.أن" مطلع الشهر الحالي عن مصادر أميركية أن إدارة ترامب تسعى لخفض عدد دبلوماسييها في كابل ضمن الترتيبات المتعلقة باتفاق سلام محتمل مع حركة طالبان.