مصدر عسكري للجزيرة: تنسيق إماراتي و"تواطؤ" سعودي في انقلاب عدن

وأوضح المصدر العسكري اليمني أن قوات الشرعية سيطرت على زمام المعركة لمدة ثلاثة أيام، مما دفع الإمارات للتدخل ودعم المتمردين بأربعمئة مدرعة، وأكد أن الإمارات قدمت للمتمردين كل أنواع الدعم، مضيفا أنه في اليوم الثالث للقتال انهارت بعض الوحدات وصمدت أخرى فطلبنا منها الانسحاب.
من جانبها رفضت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، الانقلاب الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على الحكومة الشرعية. وأكدت اللجنة في بيان، موقفها الثابت الداعم للشرعية الدستورية، قائلة إن مثل تلك الممارسات لا تخدم وحدة الجنوبيين، وإنها وجهت ضربة قاتلة للقضية الجنوبية.
ودعا البيان، السعودية إلى التدخل الحازم حيال ما جرى، والالتزام بالمهمة التي جاءت من أجلها وهي حماية الشرعية.
دعوة كرمان
وفي سياق متصل، دعت توكل كرمان الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام مسلحي حزب الإصلاح إلى الانسحاب من الحد الجنوبي الذي يشهد معارك بين الحوثيين والقوات السعودية المدعومة بقوات من اليمن والسودان.
وأضافت كرمان -في تدوينة على فيسبوك- "تلك ليست حربكم ولا حرب اليمن، وجودهم هناك مجرد مرتزقة يقاتلون لصالح عدو تاريخي لبلادهم".
ووجهت الناشطة اليمنية انتقادا شديدا لحزب الإصلاح الذي يشارك مقاتلوه ضمن قوات الشرعية، وقالت "حزب قادته دون خيال سياسي، سيقودونه من هزيمة إلى هزيمة ومن مقبرة إلى مقبرة ومن سجن إلى سجن، ومن سيتبقى منهم سيضعونهم على قائمة الإرهاب، عن حزب كبير برأس نملة اسمه حزب الإصلاح أتحدث".
من جانب آخر، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن السعودية والإمارات تسعيان إلى تقسيم اليمن وإنهما ارتكبتا مع داعميهما جرائم كبيرة في اليمن.
وأضاف المرشد -خلال لقائه وفدا من جماعة الحوثي يترأسه المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام- أن الحفاظ على وحدة اليمن ضرورة لأي حوار بين اليمنيين، ودعا إلى دعم وحدة البلاد عبر التصدي لما وصفها بالمؤامرات السعودية الإماراتية.