الحوثيون يقصفون عرضا عسكريا بعدن.. والسعودية واليمن يتهمان إيران

ارتفعت حصيلة الهجوم الجوي والصاروخي الذي شنه الحوثيون اليوم الخميس على معسكر لقوات يمنية مدعومة إماراتيا في مدينة عدن جنوبي اليمن إلى نحو أربعين قتيلا، كما قتل وأصيب العشرات من قوات الأمن اليمنية في تفجيرات متزامنة بالعاصمة اليمنية المؤقتة.
وأعلنت جماعة الحوثي أنها هاجمت معسكر الجلاء في منطقة البريقة (غربي عدن) بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي متوسط المدى مستهدفة عرضا لقوات الحزام الأمني.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن القصف أسفر عن مقتل 36 -بينهم قائد اللواء الأول في قوات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا منير اليافعي المكنى "أبو اليمامة"- في حين أصيب ثلاثون آخرون، فيما تحدثت مصادر طبية وأمنية عن حصيلة أكبر فوق أربعين قتيلا وعشرات الجرحى.
ويعد اليافعي من أبرز من قتلوا في الهجوم على معسكر الجلاء، وقد ارتبط اسمه بحملات الدهم والاعتقالات والاغتيالات، واشتهر بمواجهة قوات الحكومة الشرعية مدعوما من الإمارات.
وأظهرت لقطات مصورة جثث أمنيين في موقع العرض، ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان أن انفجارا وقع خلف منصة العرض حين نزل اليافعي لمصافحة أحد الضيوف.
وقال الحوثيون إن العرض العسكري -الذي تم استهدافه في عدن- كان يتم التحضير من خلاله لهجوم على مواقع لهم في محافظتي الضالع وتعز اللتين يسيطرون على أجزاء منهما.
وأضافوا أن الهجوم على قاعدة الجلاء يأتي في سياق الرد على ما يصفونهما بالعدوان والحصار.
وهذا الهجوم ليس الأول، فقد هاجم الحوثيون في يناير/كانون الثاني الماضي عرضا عسكريا في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج (جنوبي اليمن) بواسطة طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات، مما أسفر عن مقتل عدد من العسكريين، بينهم رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية اللواء محمد صالح طماح.
وبشكل متزامن تقريبا استهدفت تفجيرات عدة مركزا للشرطة في ضاحية الشيخ عثمان بعدن، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شرطيا وإصابة عشرات آخرين وفق الداخلية اليمنية، ووقعت التفجيرات أثناء تجمع الأمنيين بالموقع.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول أمني أن أربعة انتحاريين نفذوا التفجيرات بواسطة سيارة وثلاث دراجات نارية ملغمة.
وأشار وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إلى أن التفجيرات تحمل بصمات تنظيم القاعدة، مؤكدا ارتفاع حصيلة قتلى الهجومين على المعسكر ومركز الشرطة إلى ستين قتيلا.

اتهامات لإيران
واتهم رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك وسفير السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد الجابر في تغريدات منفصلة على تويتر إيران بالوقوف وراء الهجوم على العرض العسكري في عدن.
وقال الجابر إن الاستهداف المتزامن من قبل جماعة الحوثي لأمن واستقرار عدن مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
وكانت السعودية اتهمت إيران مرارا بالمسؤولية عن هجمات شنها الحوثيون بواسطة صواريخ باليستية أو طائرات مسيرة على أهداف داخل المملكة.
بدورها، قالت الحكومة اليمنية في تغريدات على تويتر إن تزامن الهجومين -اللذين وصفتهما بالإجرامييْن- يؤكد أن مصدرهما وغايتهما واحدة، وهي استهداف استقرار وأمن مدينة عدن.
وأضافت أن الهجومين هدفا إلى قطع الطريق على كل فرص السلام والاستقرار في اليمن كوسيلة لتحقيق ما وصفتها بالمخططات الإرهابية التي تتلاقى وتتحرك بدعم من إيران. ولاحقا اليوم، توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمحاسبة منفذي هجومي عدن.
من جهته، قال وزير حقوق الإنسان اليمني إن هناك خلطا للأوراق في عدن من خلال ما وصفه بالإرهاب الحوثي المتمثل باستهداف العرض العسكري، وإرهاب تنظيم القاعدة باستهداف مركز شرطة الشيخ عثمان.