صواريخ روسية تلاحق نازحين سوريين في ملجأ تحت الأرض بإدلب

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل عشرة مدنيين بينهم ستة أطفال وإصابة آخرين جراء غارات يُعتقد أنها روسية استهدفت أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأظهر مقطع مصور نشره الدفاع المدني بمحافظة إدلب عناصره وهم ينتشلون جثامين الأطفال من الملجأ الذي كانت تحتمي به العائلتان من القصف.
كما قصفت الطائرات بلدة كفريا مما أسفر عن مقتل امرأة حامل ورجل وإصابة 11 آخرين.
وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية جثة المرأة وإلى جانبها الجنين الذي خرج من أحشائها.
قصف ونزوح
وشمل القصف الأحياء السكنية في بلدات أخرى بريف إدلب مما تسبب في دمار كبير، ودفع عشرات العائلات إلى النزوح من الأحياء المستهدفة تخوفا من غارات جديدة.
وكان طيران النظام وروسيا قد استهدف الجمعة مدينة إدلب للمرة الأولى خلال التصعيد الحالي الذي بدأ قبل عشرة أسابيع.
وفي الأيام القليلة الماضية قتل عشرات المدنيين في ريفي إدلب وحماة جراء القصف العنيف من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام مما يرفع حصيلة الضحايا المدنيين منذ بدء الحملة العسكرية الحالية بالمنطقة نهاية أبريل/نيسان الماضي إلى نحو ستمئة قتيل.
وفي ريف حماة الشمالي تدور معارك مستمرة بين قوات المعارضة وقوات النظام في عدة مناطق.
الحل السياسي
سياسيا، أكدت هيئة التفاوض التابعة للمعارضة أن مباحثاتها مع المبعوث الأممي غير بيدرسون لم تفض إلى تفاهم نهائي حول قضايا الحل السياسي للأزمة.
وقالت هيئة التفاوض للجزيرة إن الاجتماع الذي عقد بمدينة إسطنبول التركية تطرق لملف المعتقلين بسجون النظام السوري وتطورات أوضاع محافظة إدلب.
وأضافت أن المحادثات لم تفض أيضا إلى اتفاق على القائمة النهائية لأعضاء اللجنة الدستورية التي يفترض أن تعيد صياغة الدستور، والتي ستضم 150 عضوا يمثلون النظام والمعارضة والمجتمع المدني بواقع خمسين عضوا لكل طرف من الأطراف الثلاثة.
والتقى المبعوث الأممي هيئة التفاوض بعد جولة التقى فيها جميع الأطراف المعنية بالملف السوري.
وكان بيدرسون التقى الأربعاء الماضي في دمشق وزير الخارجية وليد المعلم، وتحدثا عن إحراز تقدم نحو تشكيل اللجنة الدستورية.