بالتزامن مع معارك شرسة بمطار طرابلس.. سلامة يلتقي حفتر ببنغازي

التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا اليوم السبت في بنغازي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، سعيا لوقف الحرب والعودة للمفاوضات، بينما شهد مطار طرابلس معارك عنيفة بين المسلحين الموالين لحفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني.
فقد أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن سلامة التقى حفتر في مقره بمنطقة الرجمة بضواحي بنغازي وناقش معه الأسباب التي أدت إلى هجوم قوات حفتر على العاصمة طرابلس، المستمر منذ شهرين ونصف الشهر.
وقالت البعثة -على صفحتها على تويتر- إن سلامة ناقش مع حفتر الأوضاع الإنسانية في طرابلس وما وصفتها بسبل الإسراع في الانتقال إلى مرحلة الوصول إلى حل سياسي، وفي صورة للقاء نشرتها البعثة الأممية ظهر حفتر في زي عسكري.
وقبل لقاء الرجمة بأيام، تعهد اللواء المتقاعد خليفة حفتر بمواصلة الهجوم على طرابلس، ورفض في الوقت نفسه مبادرة سياسية عرضها رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج تشمل إجراء انتخابات قبل نهاية العام الجاري.
وقال حفتر في المقابلة التي أجراها معه موقعان إخباريان ليبيان ونشرت مساء الأربعاء الماضي، إن قواته لن تتراجع قبل أن تحقق أهدافها، مضيفا أن المناخ السياسي سيتوفر بعد انتهاء العملية.
وبدأت قوات حفتر في الرابع من أبريل/نيسان الماضي هجوما مباغتا على طرابلس واستولت في بدايته على مدينة غريان (90 كيلومترا تقريبا جنوب غرب طرابلس) دون قتال بدعم من مجموعات محلية.
وأسفر الهجوم حتى الآن عن مقتل نحو 700 شخص، بينهم 40 مدنيا وإصابة الآلاف، وتهجير نحو 120 ألفا من ضواحي جنوب طرابلس.

معارك شرسة
ميدانيا شهد مطار طرابلس اليوم جولة جديدة من المعارك الشرسة بين قوات حفتر وقوات الوفاق التي تحاول استعادته منذ أكثر من شهر.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي أن قوات الوفاق اقتحمت المطار من ثلاثة محاور.
وقال المجعي إن قواتهم سيطرت على أجزاء واسعة من المطار، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات حتى ساعات المساء الأولى. وقد بث ناشطون مقاطع فيديو تظهرا أعمدة من الدخان الأسود المنبعث من المطار.
وبالتزامن وقعت مواجهات عنيفة في محور الكاريزما المتاخم للمطار المدمر منذ المواجهات التي وقعت داخله عام 2014، بينما قال المتحدث باسم سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق إن طائراتهم نفذت سبع غارات اليوم على أهداف لقوات حفتر.
وتجد قوات حكومة الوفاق صعوبة كبيرة في استعادة المطار الذي تقارب مساحته ثمانية كيلومترات مربعة بسبب الألغام والتحصينات التي أقامها المسلحون الموالون لحفتر.
وكانت قوات الوفاق نفذت محاولات عدة لاقتحام المطار، ووقعت آخر المحاولات قل أيام وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثين من الطرفين، وفق مصادر محلية.