نيوزويك: ارتباط في الدماغ بين القيم المقدسة والاستعداد للقتال

قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن دراسة حديثة ربطت -عن طريق فحص الدماغ- بين القيم المقدسة لدى الشخص واستعداده للقتال والموت، مشيرة إلى أن ضغط الأقران والنظراء يمكن أن يقلل هذا الارتباط.
وأشارت إلى أن فريقا من الباحثين قام بفحص أدمغة متعاطفين مع تنظيم القاعدة أثناء سؤالهم عن قيمهم المقدسة واستعدادهم للقتال والموت من أجل القضية.
أخطاء حرب العراق
ودرس سكوت أتران -عالم الإنثروبولوجيا وأحد مؤلفي الدراسة التي نُشرت بمجلة "رويال سوسيتي أوبن سينسيس" الأميركية- الدافع وراء "الرغبة في القتال" منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قال في 2016 إن أحد الأخطاء التي ارتكبت في الحرب على العراق كان التقليل من إرادة مقاتلي تنظيم الدولة في القتال، وإن فهم السبب ولأي مدى سوف يقاتل الناس يمكن أن يرتبط بمستوى قيمهم المقدسة.
وأورد تقرير نيوزويك أنه وأثناء وجودهم داخل أجهزة الرنين المغناطيسي سئل المشاركون عن استعدادهم للقتال والموت من أجل قيمهم المقدسة، والقيم التي لم تكن مقدسة لديهم. وأظهرت النتائج أنه عند مناقشة قيمهم المقدسة كان هناك مستوى منخفض من النشاط في منطقة الدماغ المرتبطة بالتحكم المعرفي والاستنتاج المنطقي.
تأثير الأقران
وذكر التقرير أن الباحثين قالوا أيضا إنه وعندما تم إخبار المشاركين أن أقرانهم كانوا أقل استعدادا للقتال والموت، انخفض استعدادهم.
ونسب إلى أتران قوله إنه وجد في العمل مع الجماعات "المتطرفة" في جميع أنحاء العالم أنه يمكن لأي شخص تقريبا أن يصبح "متطرفا" إذا توفرت الظروف الفكرية والاجتماعية المناسبة.
وأضاف أن الأشخاص الذين ينضمون إلى هذه المجموعات هم في معظمهم من الشباب في المراحل الانتقالية من حياتهم، مثل الطلاب، والمهاجرين، والمقدمين على عمل جديد، والذين تركوا أسرهم الطبيعية وبدؤوا البحث عن أهمية لهم في الحياة ومكان في العالم في عائلة جديدة من الأصدقاء والزملاء في الواقع الذي يعيشون فيه.
مشيرا إلى أن أفضل العوامل التي يجب البحث فيها للتعرف على الكيفية التي تؤدي إلى "التطرف" هي المنطقة الصغيرة التي يعيش فيها الناس مثل الحي السكني والأصدقاء.