في ذكرى رحيله.. كيف يتذكر السوريون حافظ الأسد؟
وتداول مؤيدو النظام -الذي يرأسه بشار الأسد نجل حافظ- على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات وتغريدات تحتفي بذكرى من سموه المؤسس والقائد الخالد، ولا سيما بعدما استرجع النظام معظم الأراضي التي كان قد خسرها خلال الثورة التي اندلعت قبل ثماني سنوات وكادت تنتهي بإسقاطه.
في المقابل، قارن ناشطو الثورة بين ذكريات جنازة الرئيس الراحل وجنازة الناشط عبد الباسط الساروت التي خرجت أمس، فقال الكاتب قتيبة ياسين في تغريدة إن النظام كان قد أجبر الموظفين والطلاب على تشييع حافظ ليقدموا نفس المشهد، في حين خرج الآلاف طوعا لتشييع الساروت.
|
|
كما استعاد مغردون ذكريات وفاة حافظ الأسد، فتحدثت الصحفية اللبنانية ليال حداد عن خوف بعض اللبنانيين من التعبير عن فرحتهم برحيله آنذاك خوفا من جنود النظام السوري الذين كانوا يتمتعون بسلطة واسعة في لبنان.
|
أما الباحث السوري محمد وائل الحنبلي فأشار إلى الإرث الذي تركه حافظ الأسد في النظام الحاكم حتى الآن، معتبرا أن الأسد الأب لم يصل إلى السلطة إلا بانقلاب عسكري عام 1970 معتمدا على "الفكر البعثي الشيوعي وعلى الطائفة النصيرية (العلوية)"، وأنه نكل بكل معارضيه.
|
وبالطريقة نفسها، استعادت الكاتبة السورية روزا ياسين حسن ذكريات جيلها الذي عاش في ظل حكم الأسد الأب، وذكريات يوم رحيله التي رافقتها الدهشة في قلوب الكثير من السوريين بعدما زرع الرئيس لنفسه في قلوب الشعب -طوال ثلاثة عقود- صورة لزعيم خالد لا يمكن أن يموت.
يذكر أن فترة حكم حافظ الأسد تميزت بإقصاء المعارضة والانتهاكات الحقوقية، ولا سيما بعد الصدام المباشر مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات إسلامية أخرى في بداية الثمانينيات، والتي أسفرت عن مجازر في تدمر وحلب وجسر الشغور، وصولا إلى مجزرة حماة التي يقدر معارضون ضحاياها بنحو 60 ألف قتيل خلال شهر واحد عام 1982.