قادة عراقيون: بلدنا الخاسر الأكبر إذا اندلعت الحرب

كومبو هادي العامري Hadi al-Amiri ونوري المالكي
العامري والمالكي حذرا من التصعيد العسكري في المنطقة (الجزيرة)
دان زعيم تحالف الفتح البرلماني بالعراق هادي العامري ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي التصعيد العسكري بالمنطقة بين أميركا وإيران، معتبرين أن العراق سيكون من أكبر الخاسرين إذا نشبت الحرب.

واستنكر العامري، وهو زعيم منظمة بدر إحدى فصائل الحشد الشعبي، ما وصفها "الغطرسة الأميركية" والتصعيد العسكري بالمنطقة.

وقال في كلمة خلال مؤتمر في بغداد، إن على القوات الأميركية الخروج من منطقة الخليج والعودة إلى منطق العقل وحل الأزمة بالحوار بدل لغة التهديد.

ودعا العامري الحكومة والبرلمان في العراق إلى بذل كل ما في وسعهما للحيلولة دون وقوع الحرب، من خلال التواصل مع عقلاء المنطقة، على حد قوله.

وأضاف أن اندلاع الحرب يعني أن العراق سيكون الخاسر الأكبر وأنه لن تكون هناك أي جدوى لما يسمى بسياسة النأي بالنفس.

من جهته، حذر زعيم ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي نوري المالكي من أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة، ويجب العمل على التهدئة وإبعاد لغة التصعيد والتلويح باستخدام القوة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال المالكي، خلال اجتماعه برئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، إن "المنطقة تواجه تحديات كبيرة، ويجب العمل على التهدئة، وإبعاد لغة التصعيد والتلويح باستخدام القوة".

وأعرب عن الأمل في أن تنجح مساعي العراق في إنهاء حدة التوتر القائمة بين واشنطن وطهران.
          
وتأتي هذه التصريحات قبيل ساعات على وصول وزير الخارجية الإيراني محمد 
جواد ظريف إلى بغداد في زيارة رسمية لبحث تداعيات الأزمة بين واشنطن وطهران.

وأمس الجمعة تظاهر آلاف العراقيين في بغداد والبصرة وكربلاء مطالبين بالنأي بالعراق عن الأزمة الراهنة بين إيران وأميركا، وجاءت المظاهرات تلبية لدعوة التيار الصدري.

الصدر والحكيم والخزعلي حذروا من تداعيات التصعيد الأميركي الإيراني على أمن واستقرار العراق (الجزيرة نت)
الصدر والحكيم والخزعلي حذروا من تداعيات التصعيد الأميركي الإيراني على أمن واستقرار العراق (الجزيرة نت)

وقبل نحو أسبوع حذر ثلاثة من أبرز زعماء الشيعة في العراق من تداعيات التصعيد الأميركي الإيراني على أمن واستقرار بلدهم.

وقد دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى عدم تأجيج الحرب بين إيران والولايات المتحدة وزج العراق فيها.

أما رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم فقال إن التصعيد الأميركي الإيراني الأخير يبعث القلق لدى جميع دول المنطقة ويهدد أمنها.

من جانبه، حذر زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مما وصفها بمحاولة البعض خلط الأوراق من أجل إيجاد مبرر للحرب والإضرار بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في العراق.

واعتبر الخزعلي أن الحرب لا تخدم إيران وأميركا، وإنما هي مصلحة إسرائيلية بامتياز.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان