نيويورك تايمز: شعار "تسقط بس" بالسودان يكسب زخما جديدا
ترى نيويورك تايمز أن شعار "تسقط بس" -الذي ظل المحتجون بالسودان يرفعونه ضد نظام الرئيس عمر البشير- كسب زخما جديدا منذ أمس الأول مع احتشاد مئات الآلاف أمام قيادة الجيش بالخرطوم وحماية عدد من قوات الجيش للمحتجين ضد قوات الأمن التي تحاول تفريقهم.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها أن موقف حكومة البشير -التي تبدو قبضتها على السلطة أقوى من قبضة نظام بوتفليقة بالجزائر- قد بدأ يضعف مع تصاعد الاحتجاجات منذ السبت كما بدت غير قادرة على بلورة كيفية الرد.
وكانت مشاعر متباينة من القلق والابتهاج تعتري المحتجين -كما تصف الصحيفة المشهد هناك- مع توقعات بالهجوم ضدهم.
ونسبت نيويورك تايمز إلى وزير الخارجية الأسبق إبراهيم طه أيوب -الذي شارك عدة مرات في الاحتجاجات خلال الأشهر الماضية- قوله إن ما يجري حاليا أكبر ضربة توجه لحكومة البشير، وتوقع أن تستمر الهجمات ضد المحتجين كلما سنحت الفرصة لقوات الأمن.
ويقول محتجون أمام القيادة العامة للجيش -طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم- إنهم لم يتعرضوا للعنف الذي كانوا يتوقعونه وإن المزاج العام وسطهم يغلب عليه المرح. وقال أحدهم أفصح عن اسمه الأول فقط وهو السموءل "رجال الجيش حمونا من قوات أخرى تابعة للحكومة".
وختمت نيويورك تايمز تقريرها بحديث أيوب الذي قال فيه إن الرتب داخل الجيش -التي تدعم أو على الأقل تتضامن مع المحتجين- ليست واضحة، لكن من المؤكد أن قادة القوات المسلحة يقفون مع الرئيس، أما ضباط الصف والرتب الوسطى فهم الذين يعوّل عليهم المحتجون لحمايتهم.